المبعوث الأممي: جهود مستمرة لإعادة فتح مطار صنعاء وطرق تعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء، إن هناك جهود تبذل لفتح مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية، وتحضيرات اخرى لفتح الطرق والمنافذ بمحافظة تعز.
جاء ذلك في بيان صحفي بمطار صنعاء الدولي، عقب اختتامه زيارته الأولى منذ تعيينه إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأضاف غروندبرغ أنه بحث مع قيادات سياسية حوثية في صنعاء تطورات تنفيذ الهدنة بـ”جميع عناصرها وسبل البناء عليها كخطوة نحو حل سياسي شامل للنزاع”.
كما أجرى نقاشات أيضاً حول طرق المضي قدمًا بما يتضمن تقوية إجراءات اقتصادية وإنسانية والتحرك نحو وقف دائم لإطلاق النار.
وشدد المبعوث الأممي على ضرورة الحفاظ على خفض تصعيد العنف في جميع أرجاء البلاد، ودخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة.
وأشار إلى أن هناك جهود تبذل استئناف تشغيل عدد من الرحلات الجوية إلى مطار صنعاء ومنه، ومساعي عقد لقاء لمناقشة فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وشدد على أهمية الاستمرار في تنفيذ الهدنة وإحراز التقدم في مختلف بنودها بالتوازي، إضافة إلى الاستفادة منها في بناء الثقة وتعزيزها بين الأطراف.
وأكد أنَّه على الأطراف أن تستفيد من آليات الأمم المتحدة في تنفيذ الهدنة والحفاظ عليها.
وقال غروندبرغ: “إنَّ الهدنة بمختلف عناصرها تسعى أولاً وأخيرًا إلى تحسين الظروف المعيشية للمدنيين عن طريق توفير الإغاثة وتخفيف العنف وهو الأمر الذي اشتدت الحاجة إليه”.
وتابع: “نأمل أن يتعاون الأطراف في الحفاظ على هذه الهدنة واستخدامها كنقطة انطلاق لحل سياسي عادل وجامع و ومستدام.”
وكان رئيس ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين (أعلى سلطة سياسية لدى الجماعة)، مهدي المشّاط، طالب أثناء استقباله غروندبرغ والوفد الأممي المرافق له، أمس الأول، بضرورة أن يعمل مبعوث الأمم المتحدة وفريقه “في الاتجاه الصحيح لإنجاح الجهود المتفق عليها وفقاً للهدنة المتضمنة فتح مطار صنعاء الدولي وموانئ الحديدة ورفع الحصار والضغط على دول العدوان للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالجوانب الإنسانية”، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) النسخة الحوثية.
والإثنين الماضي، وصل المبعوث الأممي، صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في زيارة هي الأولى منذ تعيينه في منصبه.
وجاءت الزيارة بعد نجاحه في التوصل إلى هدنة لمدة شهرين بالبلاد قابلة للتمديد بدأت مطلع أبريل/نيسان الجاري.
ورفض الحوثيون استقبال المبعوث الأممي خلال الفترة الماضية، بعد اتهامه بالعجز والانحياز، وهو ما ينفيه.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.