تحالف حقوقي: الحوثيون يرتكبون انتهاكات بحق 1635 مختطفاً في 17 محافظة يمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، الثلاثاء، إنه وثق انتهاكات ارتكبها الحوثيون بحق أكثر من 1600 مختطف في 17 محافظة خلال ست سنوات من الحرب في البلاد.
وأوضح التحالف، في تقرير له، أن 1427 مختطفاً تعرضوا للتعذيب النفسي والجسدي، ما تسبب لهم بإصابات وأمراض مزمنة وفقدان للذاكرة، بينما تعرض (208) مختطفاً آخر لأشد واقسى أنواع التعذيب المفضي إلى الموت، توفي منهم 32 مختطفاً.
وأشار إلى أن آخرين توفوا نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج، بالإضافة إلى عدد ممن تعرضوا للتصفية الجسدية داخل سجون الحوثيين، أو دفعتهم قسوة وبشاعة التعذيب إلى الانتحار.
ولفت التقرير أن “المفضي إلى الموت بينهم (8) أطفال و(9) نساء و (15) مسناً البعض منهم فارق الحياة داخل الزنازين تحت سياط التعذيب والبعض الأخر توفي نتيجة الإهمال وتدهور حالتهم الصحية في ظل الحرمان المستمر من تلقي العلاج، بالإضافة إلى عدد ممن تعرضوا للتصفية الجسدية داخل سجون الحوثيين.
وسجلت العاصمة صنعاء أعلى نسبة تعذيب للمختطفين داخل سجون الحوثيين وذلك بواقع (430) حالة تعذيب جسدي ونفسي لمختطفين مدنيين بينهم (12) طفلاً و(8) نساء و(12) مسناً فضلا عن (48) مختطفاً تم تعذيبهم حتى الموت بينهم (4) مسنين، و(8) نساء (5) منهن أقدمن على الانتحار داخل السجن المركزي بعد تعرضهن للاغتصاب تحت تهديد السلاح والتعذيب الشديد.
وجاءت محافظة حجة، وفق التقرير في المرحلة الثانية، بواقع (161) حالة تعذيب جسدي ونفسي تعرض لها مختطفين داخل زنازين الحوثيين، تليها محافظة إب بواقع (113) مختطف، ثم الحديدة بعدد (110) تتبعها محافظة تعز بواقع (71) مختطفاً، ومؤخرا محافظة الضالع بعدد (48) مختطفا.
وأشار التحالف في ختام التقرير إلى أن الحوثيون مارسوا بحقهم المختطفين أشد وأقسى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.