المبعوث الأممي يبحث مع الحوثيين في صنعاء تحييد الاقتصاد وصرف المرتبات
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أجرى المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، يوم الثلاثاء، مباحثات مع جماعة الحوثي المسلحة، حول ملف الأسرى وتحييد الاقتصاد وصرف مرتبات موظفي الدولة في مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت وسائل إعلام حوثية، إن هانس غروندبرغ، التقى اليوم محافظ البنك المركزي الخاضع للحوثيين بصنعاء هاشم إسماعيل، لمناقشة التحديات الاقتصادية لتثبيت الهدنة وبناء السلام.
وناقش اللقاء، بحسب قناة “المسيرة” الناطقة باسم الحوثيين، “تحييد الجانب الاقتصادي وصرف الرواتب وتوحيد السياسية النقدية مع البنك المركزي في عدن (الخاضع للحكومة اليمنية المترف بها دولياً).
ونقلت القناة عن هاشم قوله: “إن الحل السياسي النهائي يحتاج إلى معالجة ملفات اقتصادية ملحة في مقدمها توحيد السياسة النقدية والإيرادات وصرف الرواتب”.
ومنذ سبع سنوات يرفض الحوثيون تسليم مرتبات الموظفين الحكوميين التابعين للدولة في مناطق سيطرتهم، بزعم نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن، على الرغم من تحصيل الجماعة مبالغ شهرية تفوق مرتبات الموظفين من الضرائب والجمارك وعائدات النفط والغاز والجبايات.
على صعيد متصل، قال رئيس لجنة الأسرى التابع للحوثيين عبدالقادر المرتضى في تغريدة له على تويتر إنه ناقش مع المبعوث الأممي وفريقه ملف الأسرى وسبل التقدم فيه وخصوصاً الاتفاق الاخير الذي برعايتهم.
وأضاف أن جماعته تجدد جهوزيتها واستعدادها لتنفيذ الاتفاق الأخير، مطالبا من الأمم المتحدة بالضغط على الحكومة المعترف بها للالتزام به وتنفيذه.
والإثنين، وصل المبعوث الأممي، صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في زيارة هي الأولى منذ تعيينه في منصبه.
ورفض الحوثيون استقبال المبعوث الأممي خلال الفترة الماضية، بعد اتهامه بالعجز والانحياز، وهو ما ينفيه.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.