أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “اليمن ومجلس التعاون” قالت صحيفة عكاظ السعودية: لم يكن مستغرباً الاهتمام الذي يوليه مجلس التعاون الخليجي لليمن، والمساعي الجادة للعمل على دمجه في مختلف لجان وهيئات ومؤسسات ومنظمات المجلس لتحديد احتياجاته التنموية وصولا إلى الإعداد لمؤتمرات المانحين، ومتابعة تنفيذ المشاريع التي تم التعهد بتمويلها، بعد انضمام اليمن إلى 10 من المنظمات المتخصصة العاملة في إطار مجلس التعاون ومن بينها مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون، ودورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهيئة التقييس لدول مجلس التعاون، وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس، وجهاز تلفزيون الخليج، ولجنة رؤساء البريد في مجلس التعاون، ومؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.
وأفادت أن بيان المشاورات اليمنية اليمنية التي عقدت في الرياض جاؤ بدعوة من مجلس التعاون الخليجي ليؤكد أن دول المجلس ماضية في وقوفها إلى جانب اليمن وبما يحقق له ولشعبه الأمن والسلام والاستقرار، وإيجاد الحلول المناسبة للأزمة التي جاءت نتيجة حتمية لانقلاب المليشيا الحوثية على السلطة الشرعية، وهو ما عطّل مسيرة اليمن نحو الاندماج الكامل في المنظومة الخليجية ليتحقق له التقدم والازدهار في مختلف المجالات وبما يحقق الرفاه والعيش الكريم لشعبه.
وأوضحت يُنظر إلى اليمن بعد إحلال السلام من قبل الشجعان الذين تعاهدوا أن يعملوا على قلب رجل واحد على أنه سيكون ضمن المنظومة الخليجية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن الخليج، إضافة إلى الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية المشتركة بين اليمن ودول الخليج.
من جانبها وتحت عنوان هدنة اليمن.. صمود يقرّب من تحقيق السلام، أفادت صحيفة البيان الإماراتية إن الهدنة في اليمن والتي ترعاها الأمم المتحدة، دخلت أسبوعها الثاني، وعلى الرغم من تسجيل خروقات حوثية إلا أنّ الهدنة لا تزال صامدة، بينما يرى مراقبون، أنّ الهدنة تبدو أكثر حظاً في الصمود، فيما وصل إلى صنعاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن، هانس غوندوبرغ، في زيارة هي الأولى له منذ تسلمه مهام عمله قبل سبعة أشهر، بعد رفض ميليشيا الحوثي استقباله عدة مرات، إذ من المنتظر أن يبحث تثبيت الهدنة واستئناف عملية السلام، وسط مؤشرات على مساعٍ أممية لتحقيق سلام دائم.
ووفقا للصحيفة: مع التزام القوات الحكومية، بقرار وقف إطلاق النار في مختلف الجبهات، إلا أن ميليشيا الحوثي لا تزال مستمرة في خرق الهدنة، حيث سجل الجيش اليمني ارتكاب الميليشيا أكثر من 141 خرقاً في محافظات الحديدة، الجوف، صعدة، حجّة، مأرب، تعز، والضالع في اليوم الأخير من الأسبوع الأول. وتوزعت الخروقات الحوثية على مختلف الجبهات، إذ سُجل 44 خرقاً في جبهات غرب حجة، و43 في جبهات محور تعز، و25 خرقاً شمال وغرب وجنوب مأرب، و18 خرقاً في محوري البرح وحيس، و8 خروقات في جبهات شرق وشمال الجوف، وثلاثة خروقات في جبهة كتاف البقع وجبهة الفاخر بالضالع.
وترى الصحيفة أنه ورغم التاريخ الطويل من عدم التزام الميليشيا بأي اتفاقات، واتخاذها من أي هدنة وسيلة لإعادة ترتيب صفوفها والاستعداد لتصعيد جديد، إلا أنّ الهدنة مرشّحة لأن تصمد وفق مراقبين للشأن اليمني، في ظل فقدان الميليشيا كل أوراقها وخسارتها نحو خمسين ألف عنصر في المعارك، فضلاً عن الغضب الشعبي المتنامي في مناطق سيطرتها، إلى جانب فشل حملاتها لتجنيد المزيد من الطلاب وصغار السن، واستغلال حالة الفقر التي تعيشها معظم الأسر اليمنية.
وتشير الصحيفة إلى أنه لا تقتصر تأثيرات نجاح الهدنة على العوامل الداخلية التي تواجهها الميليشيا، بل تمتد وفق مصادر دبلوماسية، إلى التطورات الإقليمية والضغوط الدولية التي واجهتها الميليشيا بسبب رفضها خطة وقف إطلاق النار، وإصرارها على استخدام الأوضاع الإنسانية المأساوية في ابتزاز الشرعية والمجتمع الدولي، إذ فشلت الميليشيا في استخدام الورقة الإنسانية لخدمة مشاريع خارجية.
ويرى مراقبون، أنّه وحال التزام الميليشيا بمضامين الهدنة، فإن من شأن ذلك فتح الباب واسعاً أمام السلام، وذهاب الطرفين إلى طاولة الحوار، بعد أربع سنوات من آخر محادثات عقدت بينهما في منتصف العام 2016 في دولة الكويت. وأوضح المراقبون، أنّ ذلك سيحدث انفراجة تخفف من معاناة أكثر من 21 مليون شخص يعيشون على المساعدات.