السعودية تؤكد دعمها لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن عسكرياً
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت المملكة العربية السعودية، مساء السبت، استمرار دعم التحالف الذي تقوده لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن حتى الوصول إلى سلام في البلاد.
وقال الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي على حسابه بتويتر: إن “الخطوة الشجاعة والتاريخية التي اتخذها الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي، في نقل السلطة لمجلس القيادة الرئاسي تؤسس لمرحلة مهمة وحاسمة لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لليمن والمنطقة”.
وأضاف: “نؤكد على استمرار تحالف دعم الشرعية (التحالف العربي) بدعم المجلس على كافة الأصعدة، بما في ذلك الدعم العسكري لحين الوصول إلى حل سياسي ينهي الأزمة”.
وأردف بن سلمان: ” الصفحة الجديدة التي اختارها اليمنيون تتطلب استشعاراً للمسؤولية الوطنية من كافة شرائح المجتمع لبناء يمن سعيد يسمو بالعزة والشموخ، وينعم بالأمن والأمان ضمن منظومته الخليجية العربية، وينتقل من الفرقة والاختلاف والحرب إلى السلام والأمن والتنمية والازدهار”.
وفجر الخميس، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إعلانا رئاسيا ينص على تأسيس مجلس قيادة رئاسي يتكون من رئاسة “رشاد العليمي” القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام وعضوية سبعة أعضاء يمثلون نواباً لرئيس المجلس وهم: سلطان العرادة -محافظ مأرب- وطارق محمد صالح نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل والذي يقود قوات غربي البلاد، وعبد الرحمن أبو زرعة القيادي في قوات العمالقة، وعبدالله العليمي باوزير مدير مكتب الرئيس اليمني. وعثمان حسين مجلي القيادي في حزب المؤتمر، وعيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات، وفرج سالمين البحسني محافظ حضرموت.
وبموجب الإعلان فوض هادي المجلس الجديد، بقيادة رشاد العليمي، بكامل صلاحياته، وصلاحيات نائب الرئيس.
وجاء الإعلان عقب إعلان المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبيرغ في أول أبريل/ نيسان الجاري، موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي، والقوات الحكومية والحوثيين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة. ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.