أبرز ما تناولته الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان ” مرحلة جديدة” قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية، إن مرحلة جديدة ينطلق منها اليمن لمعالجة التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية، مدعوماً بوحدة الصف التي انبثقت عن المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض، ومجلس القيادة الرئاسي الذي تولى ميدانياً استكمال وتنفيذ مهام المرحلة الانتقالية.
و أضافت الصحيفة ان الإمارات في دعمها الكامل مجلس القيادة اليمني، رحبت أيضاً بدعوته من المملكة العربية السعودية لبدء التفاوض مع “الحوثيين” تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل، منوهة بجهود مجلس التعاون الخليجي لدعم السلام والاستقرار، ومجددة الالتزام بالوقوف إلى جانب طموحات الشعب اليمني.
و أكدت الصحيفة ان الإجماع العربي والدولي على دعم مجلس القيادة اليمني يمنح مهمته الضوء الأخضر للانطلاق باستراتيجية تفاوض تمثل القاعدة الأكبر لليمنيين، في مواجهة ميليشيات الحوثي التي بات عليها الاختيار بين طريق السلام أو العزلة التامة.
و أشارت “الاتحاد” إلى ان اليمن يحتاج اصطفافاً داخلياً وخارجياً لدعم صفحة جديدة لانتقاله من الحرب إلى السلام. ومجلس القيادة الجديد قادر على صنع السلام، إذا اختارت جماعة “الحوثي” الرد على اليد الممدودة، بالانحياز إلى الحل السياسي الجامع لليمنيين، لا إلى تفرقتهم.
و شددت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها على ان الإمارات و”التحالف” وكل الدول التي تحرص على أمن واستقرار اليمن، ستساند جميع الجهود اليمنية برعاية الأمم المتحدة لتحقيق السلام، وحان الوقت أمام “الحوثيين” للإنصات إلى صوت السلام ووقف الحرب والانفتاح على شراكة وطنية ومصالحة تاريخية.
من جانبها أوضحت صحيفة “الرياض” السعودية في افتتاحيتها بعنوان (اليمن وأمل السلام): عادت الحركة إلى الملف السياسي اليمني بعد فترة سبات، حيث هدفت اجتماعات الرياض بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى إيجاد حلول سلمية للأزمة اليمنية، تؤدي إلى حقن الدماء، ورأب الصدع، ووحدة الصف، وتعزيز مؤسسات الدولة، لتمكينها من تأدية واجباتها، والوصول إلى حلّ سياسي شامل للأزمة، وإنهاء الأوضاع الصعبة جرّاء استمرار الانقلاب.
وأضافت : لا شك أن الحضور الخليجي الفاعل كان داعماً مؤثراً للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، بما يتواكب مع ضغوط مجلس الأمن الدولي على الميليشيا الحوثية، إلا أن جهود غروندبيرغ، وبعد رفض استقباله المتكرر من الحوثيين، أفصح عن خلاصة أفكار توصل إليها بعد مشاورات أجراها في عواصم مختلفة، وذلك للتحرك نحو تسوية سياسية شاملة متعددة المسارات السياسية والاقتصادية والأمنية، رغم أن الحكومة اليمنية قد أكدت مراراً عدم جدوى هكذا مقاربة، وتحديداً تجزئة المسارات، فالقرار رقم 2216 يبقى أقوى أداة يمتلكها مجلس الأمن لمقاربة حلّ الأزمة اليمنية.
وأوضحت : والملحوظ من خلال مشاورات المبعوث الدولي، ومع إقرارنا بأنه يمتلك كامل الحق في لقاءاته والتشاور مع مَنْ يريد، إلاّ أنه لم يستفد من أخطاء وعثرات زملائه السابقين، لا سيما أن طاولة مشاورات السلام اليمنية عليها ما يكفي من المبادرات التي ما زالت تنتظر انخراطاً حوثياً إيجابياً، كالمبادرة السعودية المقدمة في مارس 2021م، وغيرها من المبادرات الإقليمية، ولا نعتقد أن ما في جعبة المبعوث الدولي سيكون مغايراً، إلاّ من زاوية إضاعة مزيد من الوقت.
وتابعت : وهو بهذه الرؤية لم يخرج عن المألوف في محاولات سابقة للأمم المتحدة لتجزئة المسارات، على الرغم من أن مفتاح الأزمة اليمنية كان – منذ اليوم الأول – ينطلق من شقين، الأول: أمني، وهو الشق الرئيس الذي قام عليه انقلاب الحوثي على مؤسسات الدولة، بينما الثاني، الشق السياسي الذي طالما دعت إليه الرياض لحلّ الأزمة اليمنية.
وختمت : لذلك فإن أهمية التحرك الخليجي في هذه اللحظة التاريخية تكمن في إعادة تصويب وضع الشرعية من جهة، ثم توحيد الجهد الخليجي بعد عودة الروح إلى العمل المشترك من جهة أخرى، والتي جاءت إثر إهدار الجماعة الحوثية فرص السلام الواحدة تلو الأخرى، وفرض التجربة الإيرانية على الشعب اليمني بالقوة، وما سينضوي على ذلك من مخاطر جسيمة لن تصب في مصلحة أي طرف باستثناء طهران.