“الإصلاح اليمني” يدعو مجلس القيادة الرئاسي إلى مباشرة أعمالهم من عدن فوراً
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
رحب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب إسلامي في اليمن)، بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي التوافقي، داعياً أعضاء المجلس إلى العودة الفورية إلى العاصمة المؤقتة عدن لمباشرة أعمالهم وتفعيل مؤسسات الدولة.
وقال بيان صادر عن الأمانة العامة للإصلاح، :إن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يحتم على جميع القوى والمكونات الاصطفاف والتعاون وتوحيد الجهود لبدء صفحة جديدة تتلافى أي أخطاء وتقصير في المرحلة الماضية”.
وأبدى حزب الإصلاح عن أمله “أن يكون مدخلاً لتوحيد الجهود العسكرية والأمنية والسياسية بما يؤدي إلى استعادة أمن واستقرار اليمن وينعكس إيجابا على حياة المواطنين”.
ودعا مجلس القيادة إلى العمل بروح الفريق الواحد لمواجهة الانقلاب واستعادة الدولة ودعم الجيش الوطني وتوحيد الأجهزة والقوى الأمنية.
وشدد على ضرورة العودة الفورية إلى العاصمة المؤقتة عدن لمباشرة أعمالهم وتمكين مؤسسات الدولة من مباشرة صلاحياتها ومهامها الدستورية والقانونية في الحفاظ على الجمهورية وسلامة ووحدة أراضيها.
كما دعا الإصلاح التحالف لبذل مزيد من الجهود في سبيل دعم المؤسسات لمواجهة ما تعانيه اليمن من أوضاع مأساوية، كما ثمّن في الوقت نفسه الجهود التي بذلها الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن صالح في تحمل المسؤولية في ظروف صعبه وشاقة.
وفجر الخميس، أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إعلانا رئاسيا ينص على تأسيس مجلس قيادة رئاسي لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد، حسب وكالة “سبأ” الرسمية.
وبموجب الإعلان فوض هادي المجلس الجديد، بقيادة العليمي، بكامل صلاحياته، وصلاحيات نائب الرئيس.
وبقية أعضاء المجلس هم: سلطان علي العرادة، وطارق محمد صالح، وعبد الرحمن أبو زرعة، وعثمان حسين مجلي، وعيدروس قاسم الزبيدي، وفرج سالمين البحسني، وعبد الله العليمي باوزير، وفق الإعلان الرئاسي ذاته.
ورحب مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بـ”المجلس الرئاسي الجديد في اليمن، كما رحبت السعودية والكويت والبحرين حتى لحظة كتابة هذا الخبر بالخطوة اليمنية، والتقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان برئيس المجلس وأعضائه.
ومنذ مارس/ آذار 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن.
وتقاتل هذه القوات مسلحي جماعة الحوثي المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، منها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألف شخص، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الأمم المتحدة.
كما بات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.