يمن مونيتور/ قسم الأخبار:
قدم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الاثنين، خطاباً ودياً للحوثيين مبدياً أسفه على عدم تواجدهم في المشاورات التي تجري في العاصمة السعودية الرياض في محادثات نظمها مجلس التعاون الخليجي.
وقال هادي في كلمة خلال مأدبة إفطار أمام عشرات المسؤولين والنواب اليمنيين: “كنت اتمنى أن يلبي الحوثيون هذه الدعوة من الاشقاء في مجلس التعاون وأن يضعوا مصلحة اليمنيين فوق كل مصلحة”.
وأضاف هادي: من هنا ادعوهم مره اخرى لمراجعة حساباتهم والنظر من حولهم لحال شعبنا اليمني الذي يعاني في داخل وخارج اليمن من جراء هذه الحرب المستمرة التي تدخل عامها الثامن بسبب طموحاتهم غير المشروعة بتطبيق التجربة الإيرانية في اليمن”.
وقال هادي: أدعوكم أن تعودوا كمكون سياسي يمني يلتزم بالثوابت الوطنية الجمهورية والوحدة والديمقراطية و تعالوا لطاولة الحوار لنصنع السلام لشعبنا اليمني و لنعود لمسار بناء الدولة المدنية الاتحادية التي توافقنا جميعا على بناءها في مؤتمر الحوار الوطني، ابتعدوا عن مشاريع ايران التدميرية، عودوا لنلملم جراح وطننا الممزق.
وتابع هادي: لنجعل ولاءنا لليمن الواحد والكبير، يدنا ممدودة لكم لسلام شامل وعادل مبني على المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الأممية وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦.
ودعا هادي جميع قيادات الدولة والمكونات لاستغلال الحشد الوطني في المشاورات اليمنية- اليمنية المنعقدة تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي، لتوحيد الصفوف والترفع عن كل الولاءات والحسابات الضيقة.
وقال هادي مخاطباً الذين يتشاورون تحت رعاية المجلس التعاون الخليجي: أنا معكم ومع أي توصيات تدعم وحدة الصف وتسعى لبناء دولة بمؤسسات وطنية قوية، نصحح اي اختلالات.
وأضاف هادي: أنا مع أي جهود تسعى لتحقيق السلام لأبناء شعبنا اليمني الذي سوف يسألنا الله جميعا عنه، وانا معكم كما كنت في مؤتمر الحوار الوطني وفي كل تجمعات ومؤتمرات ومفاوضات تسعى لتحقيق السلام وتوحيد الصفوف وجمع الكلمة بما يحقق الامن والاستقرار لبلدنا وشعبنا.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
