“الهدنة ومشاورات الرياض” أبرز اهتمامات الصحف الخليجية في الشأن اليمني
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الاثنين، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “هدنة اليمن.. هل تؤسس لمسار السلام؟”، نشرت صحيفة عكاظ السعودية مقالا للكاتب حمود أبو طالب تحدث فيه عن كل الأنظار المتجهة إلى الرياض منذ بدأت المشاورات اليمنية اليمنية برعاية مجلس التعاون الخليجي وحضور أممي ودولي.
وأفاد أن كل المحبين لليمن والمشفقين عليه من الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي وصل إليها يريدون له مخرجاً منها، والأمل هذه المرة أكبر مما كان عليه في المرات السابقة التي انهار فيها سريعاً بعد كل محاولة لترميم الخراب.
وأضاف: من بشائر ما يحدث في الرياض إعلان هدنة في اليمن لمدة شهرين وفتح ميناء الحديدة ومطار صنعاء وممرات ومعابر تعز كأول انفراجة حقيقية منذ وقت طويل، وإلى الآن نرجو أن تكون الهدنة صامدة ولم تتعرض لخروقات حوثية كالعادة.
وتابع: وبما أن الحوثيين لم يشاركوا إلى الآن في المشاورات بشكل مباشر إلا أنه حتماً هناك تواصل معهم بشكل غير مباشر أدى إلى الوصول إلى هذه المقاربات التي أفضت إلى الهدنة، وفي حال عدم حضورهم إلى نهاية تأريخ المشاورات فعلى الأقل نأمل أن تصل المكونات اليمنية المجتمعة إلى كلمة سواء في ما بينهم، لأنها المرة الأولى منذ بداية أزمة اليمن يجتمع هذا الطيف الواسع من اليمنيين في مكان واحد ولأجل هدف واحد لم يكن متفقاً عليه سابقاً.
وأشار إلى أن كل هذه المكونات كانت مختلفة الأهداف والمصالح والتطلعات، تعصف بها الخلافات وتطغى عليها الذاتية الضيقة، في وقت كان من المفترض أن يكون اليمن كقضية وطنية رئيسية بدلاً من أن يتراجع في ترتيب أدنى في قائمة أولوياتهم. هذه هي الحقيقة للأسف وهي التي جعلت الحوثيين يستقوون عليهم وينفردون باليمن.
واختتم مقاله بالقول: المطلوب الآن الاستعداد الكامل لمرحلة ما بعد المشاورات وما بعد الهدنة المؤقتة، فليس هناك سوى مسارين؛ إما مسار الحل السياسي لتحقيق السلام بمشاركة الحوثيين، وإما مسار الحرب لانتشال اليمن منهم، ولن يكون هناك نصر في أي منهما إذا لم يجتمع كل الفرقاء اليمنيين على هدف واحد وصوت واحد وضمير واحد.
من جانبها وتحت عنوان هدنة اليمن.. صامدة في يومها الثاني، قالت صحيفة البيان الإماراتية: مع استئناف المشاورات اليمنية – اليمنية جلساتها، أمس، في العاصمة السعودية الرياض، صمدت الهدنة في يومها الثاني. وكان على جدول المشاورات أمس، المرحلة الثانية المعنية بتحديد التحديات التي تواجه مختلف المحاور، ومنها السياسية والأمنية والاقتصادية.
ووفقا للصحيفة: استمرت الهدنة التي دخلت الهدنة حيز التنفيذ ابتداء من السبت، والتي أعلن عنها المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، ومن المقرر وفق هذه الهدنة، وقف جميع أشكال العمليات العسكرية بالداخل اليمني، وعلى الحدود السعودية – اليمنية.
وصمدت الهدنة في اليمن في يومها الثاني، وقبل أن تبلغ الأمم المتحدة ضباط ارتباط بمراقبة الالتزام بها، رغم الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بعد ساعات على بدء سريانها، وخاصة في جبهات محافظة مأرب وجنوب الحديدة وغرب محافظة تعز.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية قولها: ‘ن الهدوء عاد إلى مختلف خطوط التماس أمس، بعد جملة من الخروقات التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي في جنوب مأرب، حيث دفعت بتعزيزات إضافية إلى مواقعها، ضمت عشرات العربات القتالية، تمركزت في جبهات «لعيرف» و«البلق الشرقي» و«العكد»، مستغلة التزام مقاتلات التحالف بالهدنة.
وكتبت صحيفة العربي الجديد تقريرا تحت عنوان “انفراجات رمضانية… طبول الحرب تسكت في اليمن.
وقالت إن شهر رمضان حلّ في شكل مختلف على اليمنيين هذا العام. وللمرة الأولى منذ بدء الحرب قبل سبع سنوات، تزامن نبأ ثبوت رؤية هلال الشهر الكريم مع إعلان الأمم المتحدة هدنة إنسانية طال انتظارها.
ووفقا للصحيفة: بعدما غابت ملامح الشهر الفضيل في السنوات الـ7 الماضية وسط حياة باهتة ومخيفة في الوقت ذاته تترافق مع أصوات المدافع والرصاص التي علت على أصوات شعائر صلاة التراويح في غالبية المدن، يتطلع اليمنيون إلى قضاء النسخة الرمضانية الثامنة من عمر الحرب في ظل أجواء روحانية مختلفة، واستعادة طقوس كادت تندثر في حياتهم.
وأفادت: لم يكن إخراس طبول الحرب لمدة 60 يوماً اعتباراً من ليل أول يوم رمضاني البشارة الوحيدة التي زفّها رمضان إلى حوالي 30 مليون يمني، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن معالجات عاجلة وطارئة ستنفذ عبر تدابير متتالية لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية، وفي مقدمها فتح المنافذ الجوية والبحرية والبرية جزئياً.