الريال اليمني يشهد تحسناً بعد الإعلان عن الهدنة
يمن مونيتور / من نورالدين محمد
سجل سعر صرف الريال اليمني في سوق الصرف المحلية، السبت، تحسنا لافتا في التعاملات المسائية، بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة التوصل إلى هدنة بين الأطراف اليمنية لمدة شهرين قابلة للتمديد.
وشهد القطاع المصرفي السبت، حالة من التخبط ومواصلة النزول، حيث حقيق الريال اليمني ارتفاعا في قيمته أمام العملات الأجنبية بالتزامن مع عقد جلسات مشاورات مؤتمر الرياض.
وقال عدد من الصرافين لـ”يمن مونيتور”، إن سوق الصرف يشهد تخبط وتفاوت من صراف الى آخر.
وقال أحد الصرافين في صنعاء، إن سعر الدولار الواحد تراجع من 600 ريالاً إلى 575، بينما نزل سعر الريال السعودي من 160 إلى 153 ريالاً.
من جانب آخر، أفادت مصادر مصرفية في محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، (جنوب غرب)، بأن سعر الريال السعودي هبط إلى 288 ريال، مقابل 333 ريال يوم أمس الجمعة، قبل الإعلان عن التوصل إلى هدنة.
من جانبها، أفادت مصادر أخرى، بأن سعر الصرف في عدن سجل اليوم للريال السعودي 290 ريالاً بعد أن كان فوق 300 أمس الجمعة قبل الإعلان عن هدنة.
على الصعيد، حذر الصرافين من هذا النزول السريع والكبير في نفس الوقت داعيين المواطنين إلى الصرف بقدر احتياجاتهم والابتعاد عن المضاربة في العملة في ظل عدم اتضاح الصورة وغياب الأسباب الحقيقة لهذا النزول السريع والمفاجئ.
والجمعة، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان إن “أطراف النِّزاع تجاوبوا بإيجابية مع مقترح للأمم المتحدة لإعلان هدنة مدتها شهران تدخل حيِّز التنفيذ غدا (السبت) الثاني من أبريل في الساعة السابعة مساءً بتوقيت اليمن”.
وأضاف أن “الهدنة قابلة للتجديد بعد مدة الشهرين.. كما وافق الأطراف على وقف جميع العمليات العسكرية الهجومية، بما فيها الجوية والبرية والبحرية، داخل اليمن وعبر حدوده”.
وأوضح أنهم وافقوا على “دخول سفن المشتقات النفطية إلى موانئ الحديدة وتسيير الرحلات الجوية التجارية من وإلى مطار صنعاء نحو وجهات في المنطقة محدَّدة مسبَّقاً”.
وأردف “اتفق الأطراف أيضاً على الالتقاء تحت رعايتي للبحث في فتح الطرق في تعز ومحافظات أخرى في اليمن”.
تزامن الإعلان مع المشاورات اليمنية التي تستضيفها السعودية برعاية مجلس التعاون الخليجي، لكن دون مشاركة الحوثيين، وقدموا عرضا مفاجئا لهدنة موقتة وتبادل أسرى.