“يعيس”.. أيقونة المقاومة بالضالع جنوبي اليمن
يحضر اسم “يعيس” كلما تطرق الإعلام للمقاومة الشعبية في الضالع، جنوبي اليمن، ذلك أن يعيس هي بمثابة أيقونة المقاومة في واحدة من أكثر جبهات القتال اشتعالاً بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. يمن مونيتور/ الضالع/ من محمد صالح المريسي
يحضر اسم “يعيس” كلما تطرق الإعلام للمقاومة الشعبية في الضالع، جنوبي اليمن، ذلك أن يعيس هي بمثابة أيقونة المقاومة في واحدة من أكثر جبهات القتال اشتعالاً بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة، وبين مسلحي الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويعيس، هي إحدى القرى التابعة لمديرية مريس محافظة الضالع، وأول قراها بالمدخل الشمالي والمحاذية لمديرية دمت، من جهة الجنوب.
تكمن أهمية “يعيس” في كونها تطل على كثير من قرى مريس، وهذا ما جعل الحوثيين يهاجمون القرية التي تخضع لسيطرة رجال المقاومة والجيش الوطني منذ ما يقارب الثلاثة شهور.
تكاد أصوات القصف والاشتباكات هي المهيمنة في أطراف ومحيط القرية، وسط صمود وتضحيات جسيمة للمقاومة الشعبية، تقابلها خسائر فادحة في صفوف الحوثيين وقوات موالية لـ”صالح” بنحو 60 هجوم فاشل نفذوه خلال الأسابيع الماضية.
تتركز الاشتباكات في مناطق العرفاف، نجد القرين، والتهامي، دون أن يحقق الحوثيون مبتغاهم في السيطرة على هذه القرى.
ويقول القيادي بالمقاومة الشعبية الشيخ “نصر البرش” أن “المقاومة التي استعادت يعيس” وطردت المليشيا منها، وقدمت عشرات الشهداء والجرحى، ليست عاجزه اليوم في الصمود والتقدم إلى مواقع العدو”.
وأشاد “البرش” في حديث مع “يمن مونيتور”، بـ “الشجاعة والإقدام التي يتحلى بها رجال مريس ومن يساندهم من أبناء الضالع ودمت والرضمة وابطال الجيش الوطني، داعياً الحكومة الشرعية والتحالف العربي إلى المزيد من مساندة رجال المقاومة والجيش بالمنطقة”.
من جهته يقول “معاذ الجلال”، وهو مصور من أبناء المدينة، إن مقاومة يعيس ضربت أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وأن المعارك التي تدور بها هي أقوى وأعنف ما سجلته كاميرتي خلال الأشهر الماضية”.
وأضاف “الجلال” لـ”يمن مونيتور”، “في هذه القرية سقط العشرات من الشهداء من أبناء مريس، بمقابل المئات من الحوثيين وحلفائهم، في محاولات مستميتة للتقدم نحو هذه القرية”.
وتابع، “في قرية “يعيس” ذاق الحوثيين الأمرين على أيدي رجال المقاومة، كما استطاع ابناؤها أن يثبتوا للعالم انهم اولوا قوة وبأس شديد”، مشيراً أن “المقاومة والجيش مازالوا يواصلون الليل بالنهار، تحت حرارة الشمس، يسطرون أروع الملاحم في الدفاع عن الوطن، ويلقنون مليشيا التخلف والفساد دروساً قاسية لن ينسوها”. حد تعبيره