الحوثيون يهددون بالتصعيد العسكري رداً على رفض التحالف مبادرتهم
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
هددت جماعة الحوثي المسلحة، الأربعاء، بتالتصعيد العسكري، رداً على رفض التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية مبادرة الجماعة للسلام.
وقال المجلس السياسي للجماعة(أعلى سلطة) في بيان، إنه “يأسف لعدم استجابة التحالف العربي الواضحة والصريحة لمبادرة السلام الجاد والدائم التي أطلقها رئيس المجلس مهدي المشاط يوم السبت الماضي”.
وأضاف بيان الحوثيين “لا سلام دون رفع الحصار عن كاهل الشعب اليمني واحترام سيادة واستقلال اليمن”.
والسبت، الماضي، أعلن الحوثيون عن مبادرة أحادية الجانب لبناء الثقة مع السعودية تتضمن تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير وكافة الأعمال العسكرية باتجاه المملكة براً وبحراً وجواً والعمليات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية داخل اليمن بما فيها جبهة مأرب لمدة 3 أيام بدأت الأحد.
وأكدت الجماعة المسلحة، “الاستعداد لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي وثابت إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي”.
وجاء بيان الحوثيين، بالتزامن مع انطلاق المشاورات اليمنية، في مقر أمانة مجلس التعاون الخليجي بمشاركة مكونات وأحزاب وشخصيات يمنية وحضور دولي وأممي.
وأعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، يوم الثلاثاء، وقف العمليات العسكرية خلال شهر رمضان المبارك بعد ساعات من دعوة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
تسعى المشاورات اليمنية في الرياض، نحو تسليط الضوء على ستة محاور ، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي، كما تهدف المشاورات اليمنية-اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.