يمن مونيتور/قسم الأخبار
تنطلق في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، المشاورات اليمنية-اليمنية، برعاية الأمم المتحدة ودعم مجلس التعاون الخليجي وتستمر حتى السابع من أبريل المقبل.
وتسعى المشاورات نحو تسليط الضوء على ستة محاور ، من بينها العسكرية والسياسية والإنسانية والتعافي الاجتماعي.
كما تهدف المشاورات اليمنية-اليمنية إلى فتح ممرات إنسانية وتحقيق الاستقرار.
ومن المقرر أن يفتتح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، المشاورات ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الحوثيون في اليمن يخططون لحضور محادثات هذا الأسبوع حول كيفية إنهاء أكثر من سبع سنوات من الحرب الأهلية”.
وطالب الحوثيون من إيران بالفعل بنقل المحادثات إلى دولة محايدة بدلاً من إجرائها في المملكة العربية السعودية، التي تقود تحالفًا عسكريًا يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا.
وستكون المناقشات تحت رعاية مجلس التعاون الخليجي، وسيحضرها عدد من الأحزاب السياسية اليمنية وأعضاء المجتمع المدني.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة إن هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، سيفتتح المشاورات في الرياض على أمل البناء نحو تسوية سياسية شاملة.
وأطلق الحوثيون وابلًا من الطائرات المسلحة بدون طيار والصواريخ على المملكة العربية السعودية يوم الجمعة، مما أشعل النار في مستودع نفط في جدة حيث استضافت المدينة سباق الفورمولا 1.
في اليوم التالي، عرض المتمردون هدنة لمدة ثلاثة أيام. ورد التحالف على الهجوم بضربات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر، وكلاهما يسيطر عليهما الحوثيين
وحذر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي يوم الاثنين من تفويت “فرصة الهدنة”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
