قبل انطلاق مشاورات الرياض.. التعاون الخليجي يؤكد التزامه بالحل السياسي للأزمة اليمنية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكد مجلس التعاون الخليجي، يوم الأحد، التزامه بإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، وذلك قبيل يومين من انطلاق المشاورات اليمنية، في العاصمة السعودية الرياض.
جاء ذلك في تصريح للأمين العام للتعاون الخليجي نايف الحجرف، خلال لقائه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، في مقر المجلس بالرياض، وفق بيان نشره الموقع الإلكتروني للمجلس.
وأفاد البيان بأن “الحجرف أكد خلال اللقاء على الموقف الثابت لمجلس التعاون في إيجاد الحل السياسي للأزمة اليمنية وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في اليمن”.
وخلال اللقاء، جرى استعراض آخر التطورات في الأوضاع السياسية والعسكرية والاقتصادية في اليمن، حسب البيان.
وشدد الحجرف على “حرص دول مجلس التعاون الخليجي في مواصلة دعمها ومساندتها لكل ما يحقق مصلحة الشعب اليمني ويسهم في ترسيخ أمن واستمرار اليمن والمنطقة وسلامة أراضيه، ودعم الجهود الإقليمية والدولية في هذا الصدد، بما يحقق الأمن و الاستقرار”.
وفي 17 مارس/آذار الجاري، أعلن مجلس التعاون الخليجي اعتزامه استضافة مشاورات للأطراف اليمنية في 29 من الشهر نفسه في الرياض، بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وإثر ذلك، رحبت الرئاسة اليمنية بهذه المشاورات، أعلنت جماعة الحوثي ترحيبها بأي حوار مع دول التحالف، شريطة أن يكون في دولة محايدة غير الرياض، ما يعني رفضها المشاورات.
وتتمثل أجندة المشاورات اليمنية في 6 محاور، هي: المحور العسكري والأمني، ويشمل مبادئ عامة لوقف إطلاق النار على مستوى اليمن ومكافحة الإرهاب، والعملية السياسية، ومنها عملية سلام شاملة، وأسسها، وعلاقات القوى السياسية لخلق بيئة ملائمة للوصول لحل سياسي شامل وعادل ومستدام، إلى جانب محور تعزيز مؤسسات الدولة والإصلاح الإداري والحوكمة ومكافحة الفساد، والمحور الإنساني، ثم محور الاستقرار والتعافي الاقتصادي عبر إجراءات عاجلة لإيقاف انهيار العملة اليمنية، وتحقيق الاستقرار والتعافي لاستمرار الخدمات الأساسية والدعم المباشر من المانحين، وأخيراً محور التعافي الاجتماعي، ويشمل أهم الإجراءات والخطوات لإعادة اللحمة الاجتماعية.
وأكد مجلس التعاون الخليجي أن هذه المشاورات تهدف إلى توحيد الصف، ورأب الصدع بين الأشقاء، ودعم الشرعية، وتعزيز مؤسسات الدولة، وخلق مقاربة تدفع بهم لطاولة المشاورات، تلبية لتطلعات الشعب اليمني، ودعم الجهود الدولية والأممية.
كما تركز المشاورات على حثّ الأطراف كافة على القبول بوقف شامل لإطلاق النار، والدخول في محادثات سلام، وتعزيز مؤسسات الدولة وأداء مهامها على الأراضي اليمنية، واستعادة الاستقرار والأمن والسلام، ووضع آليات مشاورات يمنية – يمنية مستدامة، تؤسس لوعاء سياسي تشاركي من كل المؤسسات، لتوحيد الجبهة الداخلية واستكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
وخلال الأسبوع الماضي، شنّ الحوثيون هجمات متعددة بطائرات مسيّرة استهدفت محطة توزيع منتجات بترولية في جازان في جنوب المملكة مساء السبت ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في ينبع في غرب المملكة فجر الأحد، ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة أرامكو في جدة في غرب السعودية مساء الأحد.
ومساء السبت، أعلنت الجماعة المسلحة تعليق الضربات ضد السعودية وعملياتها العسكرية داخل البلاد لمدة ثلاث أيام، وذلك بعد يوم من تبنيها هجمات هي الأعنف ضد منشآت اقتصادية ونفطية سعودية خلفت أضراراً مادية كبيرة.