يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن التحالف العربي الذي تقود السعودية، ليل السبت، بدء تنفيذ ضربات جوية لمعسكرات ومعاقل الحوثيين في العاصمة صنعاء، وذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة تعليق هجماتها ضد السعودية لمدة ثلاثة أيام.
وأفاد التحالف في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) “أنه بدأ تنفيذ ضربات جوية لمعسكرات ومعاقل الحوثيين بصنعاء” دون مزيد من التفاصيل.
من جانبها، أعلنت وسائل إعلام حوثية، أن التحالف شن عدة غارات على منطقة النهدين بمديرية السبعين، وعلى منطقتي جربان وضبوة بمديرية سنحان”.
وفي وقت سابق السبت، أمهل التحالف الحوثيين ثلاث ساعات لإخلاء مطار صنعاء الدولي ومينائي الحديدة والصليف من الأسلحة.
وفي بيان لاحق، أعلن التحالف أنه دمر مخزن أسلحة نوعية للحوثيين بمحيط ميناء الصليف في محافظة الحديدة (غربي اليمن)، مشيراً إلى أن العملية جاءت بعد نقل المليشيا الأسلحة إلى الميناء”.
وفي وقت سابق من السبت، أعلن التحالف مقتل 3 خبراء متخصصين في تفخيخ الزوارق وإطلاقها بميناء الصليف، كما كشف عن إحباط هجوم وشيك على ناقلات النفط، حيث دمر 4 زوارق مفخخة بميناء الصليف قيد التجهيز.
وأشار إلى أنه استهدف مسيرات مفخخة قيد التجهيز في ميناءي الحديدة والصليف، مطالبا الحوثيين بإخراج الأسلحة من المناطق المحمية وأولها مطار صنعاء.
وإثر ذلك، دعت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة “أونمھا”، من الأطراف المتحاربة في اليمن، إلى هدنة عاجلة لوقف التصعيد في البلاد من قرب حلول شهر رمضان المبارك.
والجمعة، أعلن التحالف، تعرض السعودية لـ 16 “هجوما عدائيا”، لافتا إلى أنه يمارس “ضبط النفس” لإنجاح المشاورات التي تقودها الأمم المتحدة بهدف إنهاء الأزمة بالبلاد.
وكانت جماعة الحوثي أعلنت، مساء السبت، تعليق الضربات ضد السعودية وعملياتها العسكرية داخل البلاد لمدة ثلاث أيام، وذلك بعد يوم من تبنيها هجمات هي الأعنف ضد منشآت اقتصادية ونفطية سعودية خلفت أضراراً مادية كبيرة.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
