الحوثيون يعلنون عن مبادرة ويعلقون الهجمات على السعودية
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، اليوم السبت، عن مبادرة لوقف إطلاق النار في اليمن، تشمل تعليق الهجمات على السعودية لمدة ثلاثة أيام.
جاء ذلك، في كلمة لرئيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى للجماعة مهدي المشاط”، بمناسبة الذكرة السابعة لانطلاق عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية التي توافق 26 مارس/ آذار ضد انقلاب الجماعة على الدولة.
وقال المشاط: “نعلن بشكل أحادي تعليق الضربات الصاروخية والطيران المسير والأعمال العسكرية كافة باتجاه السعودية برا وبحرا وجوا لمدة 3 أيام”.
وأكد استعداد جماعته “لتحويل هذا الإعلان لالتزام نهائي وثابت إذا التزمت السعودية بإنهاء الحصار ووقف غاراتها على اليمن بشكل نهائي”.
كما أعلن المشاط كذلك “وقف العمليات الهجومية في عموم الجبهات الميدانية داخل اليمن بما في ذلك مأرب لمدة 3 أيام”.
كما أكد استعداد جماعته، “التام للإفراج عن كافة أسرى التحالف بما فيهم شقيق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأسرى القوات الحكومية مقابل الإفراج الكامل عن كافة أسرى الجماعة”.
ودعا المسؤول الحوثي المبعوث الأممي إلى تيسير تبادل الكشوفات والاتفاقات التنفيذية دفعة كاملة أو على دفعات بما يضمن الافراج الكلي عن كافة الأسرى من الجانبين.
وجاءت مبادرة الحوثيين، غداة تبنيهم سلسلة هجمات تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة غير بعيد عن حلبة تستضيف فعالية سباقات للفورمولا واحد.
والجمعة، أعلن التحالف أعلن التحالف تعرض السعودية إلى أكثر من 18 هجوما عدائيا، مشدداً في ذات الوقت على أنه يمارس ضبط النفس من أجل إنجاح المشاورات اليمنية”.
وراداً على ذلك، نفذ التحالف، السبت، غارات جوية مكثفة على أهداف ومواقع للجماعة في العاصمة صنعاء (شمال) والحديدة (غرب).
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.