وثائق تثبت تعاون تنظيم القاعدة مع إيران (فيديو)
أثبتت وثائق منسوبة للزعيم السابق ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وجود تعاون لوجستي بين التنظيم وإيران.
يمن مونيتور/ صنعاء/ الجزيرة نت
أثبتت وثائق منسوبة للزعيم السابق ومؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وجود تعاون لوجستي بين التنظيم وإيران.
ووفقا للوثائق التي أفرجت عنها الولايات المتحدة وتقول إنها حصلت عليها من منزل بن لادن في أبوت آباد بـباكستان خلال عملية اغتياله، فإن تنظيم القاعدة قام بحماية المراقد الشيعية بـالعراق مقابل منح طهران إياه ممرا آمنا لمراسلاته وأمواله وملجأ يؤوي قادة التنظيم وعائلاتهم.
فبعد نحو خمسة أعوام من مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن أفرجت الولايات المتحدة عن وثائق تظهر علاقة وثيقة بين القاعدة وإيران لكنها لم تصل حد الثقة.
وأكدت هذه الوثائق امتلاك إيران أوراق ضغط تمارسها على تنظيم القاعدة في سبيل تسخيره لخدمة أهدافها السياسية، كاستغلال نشاطه لإزعاج الأميركيين في العراق، كما تظهر هذه الوثائق امتلاك التنظيم أوراق قوة فاوض فيها الإيرانيين.
ووفقا للإدارة الأميركية، فإن هذه الوثائق عثر عليها في مايو/أيار 2011 أي في خضم جولات مفاوضات الملف النووي بين إيران والغرب.
وإلى جانب تأكيدها نوعا من ارتباط المصالح بين إيران والقاعدة فقد أثارت الوثائق تساؤلات عن حقيقة وجود تقاطع مصالح آخر بين إيران وتنظيم الدولة الإسلامية، خصوصا في العراق وسوريا، إذ تبرز أحاديث ميادين القتال في سوريا إحجاما لحلفاء إيران عن مقاتلة التنظيم مقابل خوضهم قتالا شرسا ضد فصائل المعارضة الأخرى.
صفقة
وكانت مصادر استخباراتية أميركية قد أعلنت عقب الاتفاق النووي بين إيران والغرب في يوليو/تموز 2015 عن صفقة بين إيران والقاعدة أطلقت فيها طهران سراح خمسة من أبرز قادة التنظيم مقابل إخلاء القاعدة سبيل دبلوماسي إيراني اختطف في اليمن.
وتعليقا على هذه الوثائق قال كبير الباحثين في مجلس العلاقات الخارجية ومركز التقدم الأميركي دانيال بينام إن الولايات المتحدة اعتبرت إيران داعمة للإرهاب منذ وقت طويل.
وبحسب دانيال، فإن أميركا قالت في صيف 2011 عقب الغارة على مقر بن لادن إن هناك تعاونا بين إيران والقاعدة، معبرا عن اعتقاده بأن هذا التعاون مقلق جدا لكن أميركا لم تخفه.
من جهته، قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية حسن أبو هنية إن هذه الوثائق لا تضيف الكثير لأن علاقة إيران بتنظيم القاعدة تكشفت على مدى سنوات.
وأشار إلى أن أكثر من خمسمئة من عناصر التنظيم وعائلاتهم لجؤوا إلى إيران بعد ضربات الـ11 من سبتمبر/أيلول 2001، معتبرا أن الإفراج عن هذه الوثائق يندرج في إطار تحسين صورة الرئيس الأميركي باراك أوباما.