دول عربية وعالمية تندد بهجمات الحوثيين على السعودية
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أثارت هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية ردود فعل عربية ودولية غاضبة، معتبرين أنها تشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والعالمي.
وشنت جماعة الحوثي مساء الجمعة، هجوما ضخما على منشأة نفطية لشركة أرامكو غربي السعودية وفي مناطق أخرى من المملكة.
وتبنى الحوثيون في بيان، الجمعة، سلسلة الهجمات على السعودية التي تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة ارامكو في مدينة جدة.
وأعلن الحوثيون على لسان المتحدث باسمهم يحيى سريع “استهداف أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة واستهداف أهدافٍ حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بإعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ البالستية”.
وقال بيان للتحالف العربي إن الحوثيين شنوا عدة اعتداءات في جنوب المملكة.
وأضاف أن هذا التصعيد العدائي يستهدف المنشآت النفطية ويركز على محاولة التأثير على أمن الطاقة وعصب الاقتصاد العالمي، وليس هناك أي تأثير أو تداعيات لهذه الهجمات العدائية على مناشط الحياة العامة بمدينة جدة.
وأصدرت دولة عدة بيانات ادانة واستنكار واعتبرت التصعيد الحوثي محاولة بائسة لإفشال جهود الأمم المتحدة ومجلس التعاون الخليجي الرامية إلى وقف الحرب عبر الحلول السلمية.
وقال بيان صادر عن السفير الجبيوتي لدى الرياض سعيد بامخرمة إن بلاده تدين وتستنكر اعتداءات المليشيات الحوثية الإنقلابية في اليمن تجاه الأعيان المدنية والمنشآت الاقتصادية في مناطق عدة من المملكة العربية السعودية واعتبرتها تصعيدا يستهدف إفشال دعوة مجلس التعاون الخليجي للمشاورات اليمنية – اليمنية في الرياض ومحاولة لإبقاء اليمن والمنطقة في حالة من عدم الاستقرار.
وأضاف: كما تهيب جيبوتي بالمجتمع الدولي ومنظماته المختصة ضرورة اتخاذ موقف حازم وفاعل تجاه هذه الاعتداءات؛ مشيرا إلى أن أمن واستقرار المنطقة قضية تعني جمهورية جيبوتي وكافة دول المنطقة بل والعالم أجمع كون البحر الأحمر يمثل شريانا اقتصاديا عالميا، وأكد في بيان الإدانة حق التحالف باتخاذ ما يراه مناسبا لردع هذه الاعتداءات والتعامل معها وفق القوانين والأعراف الدولية.
من جانبه أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون هجمات الحوثيين على تويتر. وكتب يقول: “تعرض هذه الضربات أرواح المدنيين للخطر ويجب أن تتوقف”.
من جانبها عبرت الخارجية الأمريكية عن إدانتها الكبيرة لهجوم الحوثيين على منشآت النفط والبنية التحتية في السعودية.
وأفادت أن بلادها تعمل على مشروع قرار في الأمم المتحدة، يهدف لإنهاء الحرب في اليمن.
من جانبها أعربت دولة قطر، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف منشأتين نفطيتين في جدة وجازان بالسعودية.
واعتبرت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أن “استهداف المنشآت النفطية والمرافق الحيوية عملا تخريبيا خطيرا ينافي كل الأعراف والقوانين الدولية، ومن شأنه التأثير على أمن واستقرار امدادات الطاقة في العالم”.
وجددت الوزارة “موقف دولة قطر الثابت الرافض للعنف واستهداف المنشآت الحيوية مهما كانت الدوافع والأسباب”.
وفي سياق متصل أكدت مصر شجبها التام ورفضها المُطلق للأعمال الإرهابية لميليشيا الحوثي الإرهابية, ولأي عمل جبان يستهدف أمن واستقرار المملكة.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية عن بالغ إدانتها واستنكارها لمواصلة ميليشيا الحوثي هجماتها الإرهابية التي تستهدف أراضي المملكة ومنشآتها الحيوية والمدنية،التي كان آخرها استهداف محطة لتوزيع المنتجات البترولية تابعة لشركة أرامكو في جدة، وخزانات تابعة للشركة الوطنية للمياه، ومحطة لتوزيع الكهرباء.
وجدَّدت مصر تأكيد وقوفها جنبًا إلى جنب مع المملكة العربية السعودية فيما تتخذه من تدابير لصون أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها، انطلاقًا من الارتباط الوثيق بين الأمن القومي للبلديّن الشقيقيّن.
وشدَّد البيان على خطورة مواصلة ميليشيا الحوثي هذه الأعمال العدائية التي تُعد تهديدًا جسيمًا ومباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، ولسلامة إمدادات الطاقة؛ فضلاً عما تمثله من انتهاكٍ صارخٍ لمباديء وقواعد القانون الدولي.