غروندبرغ يلتقي كيان سياسي جنوبي ويحث على التوصل إلى هدنة “سريعا”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأربعاء الائتلاف الوطني الجنوبي (كيان سياسي مؤيد للرئيس هادي)، وحث الأطراف المتحاربة إلى المشاركة في الجهود الجارية للتوصل إلى هدنة خلال شهر رمضان المقبل.
وقال مكتب غروندبرغ في بيان الأربعاء، إنه “في الأسبوع الثالث من المشاورات التقى المبعوث الأممي بالائتلاف الوطني الجنوبي، لمناقشة أولويات العملية متعددة المسارات التي يخطط لها المبعوث”.
وشدد المشاركون حسب البيان “على أهمية منح الأولوية للتفاوض حول الإجراءات الأمنية كمدخل للتوصل إلى حل سياسي للنزاع”.
والائتلاف الوطني الجنوبي، كيان مواز للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً ويؤيد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وفي 7 مارس الجاري، أعلن غروندبرغ أنه بدأ سلسلة من المشاورات في العاصمة الأردنية عَمَّان، مبيناً أنه “سيتم التشاور مع أكثر من 100 يمني ويمنية من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن، خلال الأسابيع القادمة”.
وفي بيان سابق الأربعاء، دعا المبعوث الأممي، أطراف النزاع إلى اتخاذ خطوات فورية لتخفيف معاناة سكانه، مع اقتراب شهر رمضان المبارك.
وشدد على ضرورة “اتخاذ خطوات فورية لتخفيف معاناة السكان، بما يشمل تخفيف القيود المفروضة على حركة الأفراد والسلع الأساسية، بما في ذلك الوقود”.
ودعا “الأطراف المتحاربة إلى المشاركة بشكل بنّاء وبحسن نية في الجهود الجارية للتوصل إلى هدنة على وجه السرعة”.
والأحد الماضي، أعلن المبعوث الأممي أنه التقى رئيس وفد الحوثيين المفاوض محمد عبد السلام لمناقشة هدنة محتملة خلال شهر رمضان، الذي يصادف مطلع أبريل المقبل.
وفي حين لم تعلق الحكومة اليمنية على الدعوة لهدنة، قال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام إن، جماعته تعتبر دعوة مبعوث الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية “خطوة إيجابية”-حسب وكالة “رويترز”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.