نقص حاد في غاز الطهي يضرب صنعاء وعدن
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة (شينخوا)
ضرب النقص الحاد في غاز الطهي عدة مناطق في اليمن، مما ضاعف من معاناة ملايين الأشخاص الذين يعيشون في الدولة التي تعاني حرباً منذ سبع سنوات.
خلال الأيام القليلة الماضية، نفد غاز الطهي في العديد من محطات الوقود في العديد من المدن الرئيسية، مما أجبر العديد من المخابز على إغلاق أبوابها.
وصرح مسؤولون لوكالة أنباء (شينخوا) بأن نقص الغاز استمر في التوسع وشمل مناطق جديدة خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، العاصمة المؤقتة لليمن، شوهد العديد من الأشخاص يصطفون عند مضخات الوقود في انتظار إعادة ملء أسطوانات غاز الطهي.
وقال أحمد جلال، وهو رجل يعيش في عدن، لوكالة أنباء (شينخوا)، “في كل مرة، أمضي عدة ساعات أقف في طابور حتى أعد ملء أسطوانة غاز الطهي، وأحصل على أقل بكثير مما أحتاجه”، مضيفًا أن أسرته بحاجة إلى أربعة أسطوانات على الأقل من أجل الطعام طوال الشهر.
وعبّر جلال عن أسفه قائلاً: “بسبب أزمة غاز الطهي، أصبحت الحصة محدودة”.
قال مسؤول بالسلطة المحلية في عدن لوكالة أنباء (شينخوا)، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه بسبب الحرب المستمرة، فإن إنتاج الغاز لا يكفي لتلبية الطلب المرتفع في السوق المحلية.
وقال المسؤول “التوزيع غير العادل للغاز ساهم أيضا في خلق هذه الأزمة الحادة حيث تحصل بعض المحافظات على كميات أقل من إمدادات غاز الطهي”.
في المحافظات الأخرى التي تسيطر عليها جماعة الحوثي، كان لنقص الوقود وغاز الطهي تأثير رهيب على نوعية حياة السكان المحليين وخلق ويلًا جديدًا.
مئات المركبات تنتظر في طوابير طويلة في العاصمة اليمنية صنعاء لإعادة تعبئة خزاناتها مع استمرار النقص المستمر في الوقود في التفاقم.
يعتمد اليمن على الواردات التجارية لنحو 90 في المائة من غذائه وتقريباً كل الوقود والسلع الأساسية الأخرى.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.