يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الخميس، إجراء مشاورات مع ممثلين عن مؤتمر حضرموت الجامع في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك في سياق مشاوراته لتحقيق حل شامل للنزاع في البلاد.
وقال بيان صادر عن مكتب هانس، نشر على الموقع الإلكتروني، إن “المبعوث الخاص التقى اليوم (الخميس) بممثلين عن مؤتمر حضرموت الجامع (تجمع لشخصيات مختلفة بالمحافظة) في سياق مشاوراته الثنائية حول إطار العمل.
وأكد المشاركون الحاجة لمسارات مختلفة ومتوازية من أجل معالجة الأولويات الملحّة للمساعدة في إعادة تطبيع أوضاع المدنيين في اليمن.
ويطالب المؤتمر بضرورة إشراك محافظة حضرموت في التسوية القادمة، والتأكيد على رسم مسارات مختلفة ومتوازنة تحقق العدل والمساواة.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أن المشاورات في العاصمة الأردنية عمان، بحثت على مدار 3 أيام، سبل تجنيب المدنيين آثار النزاع في اليمن.
وقال بيان مقتضب صادر عن مكتب المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، “خلال ثلاثة أيام من النقاشات، بحثت مجموعة من خبراء يمنيين أمنيين وعسكريين وقادة من المجتمع المدني الأولويات للمسار الأمني العسكري، بما فيها الحوكمة الأمنية وتجنيب المدنيين آثار النزاع في اليمن”.
وأضاف أن ذلك “ضمن مشاورات المبعوث الأممي الخاص حول إطار العمل، في العاصمة الأردنية عمان”.
وخلال إحاطته امام مجلس الأمن يوم الثلاثاء، قال غروندبرغ، إنه سوف يركز في مشاوراته الحالية على الأولويات العاجلة وطويلة الأجل لجدول أعمال العملية متعددة المسارات في سياق إطار العمل”.
وتابع: “بدأ مكتبي مشاورات منظمة مع كافة الأطراف وأشعر بالتشجيع بسبب مشاركة الأحزاب السياسية والخبراء والمجتمع المدني اليمني”.
وفي 7 مارس/ آذار الجاري، أعلن غروندبرغ في بيان، أن المشاورات ستعرف مشاركة “أكثر من 100 يمني ويمنية من الأحزاب السياسية وقطاعي الأمن والاقتصاد ومنظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن”.
وكان بيان غروندبرغ في الأسبوع الماضي، قال إنه ”سيتم استشارة أكثر من 100 رجل وامرأة يمني من الأحزاب السياسية والقطاعات الأمنية والاقتصادية والمجتمع المدني” خلال الأسابيع المقبلة في الأردن واليمن.
وصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
