“التعاون الخليجي” يعلن استضافة مشاورات “يمنية- يمنية” لحل الأزمة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن مجلس التعاون الخليجي الخميس، مبادرة بشأن الأزمة اليمنية عبر استضافة مشاورات “يمنية- يمنية” في الرياض برعاية المجلس في الفترة ما بين 29 مارس إلى 7 أبريل.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، في مؤتمر صحافي الخميس، إن المشاورات تهدف لرأب الصدع بين اليمنيين، داعياً الأطراف اليمنية دون استثناء للمشاركة في المشاورات.
كما دعا الحجرف كافة الأطراف اليمنية لوقف إطلاق النار والدخول في الحوار. وقال إن المجلس سيرسل دعوات لأكثر من 500 شخص من مختلف الفعاليات اليمنية.
وقال إن المبادرة تأتي من “إيمان مطلق من مجلس التعاون الخليجي ويشاركنا فيه المجتمع الدولي بأن حل الأزمة اليمنية هو بيد اليمنيين بكافة شرائحهم”.
وأكد أن المشاورات اليمنية اليمنية ستناقش 6 محاور بينها عسكرية وسياسية، وتهدف لفتح الممرات الإنسانية وتحقيق الاستقرار.
ومضى قائلاً: “مجلس التعاون مستمر في تقديم الدعم لليمن، ونحث كافة الأطراف اليمنية على وقف إطلاق النار وبدء محادثات سلام، وموقفنا من الأزمة اليمنية ثابت”.
وأشار الحجرف، إلى أن حل الأزمة في أيدي اليمنيين أنفسهم(..)والمجلس يبذل جهودا مستمرة لإنهاء الأزمة في اليمن.
والثلاثاء، نشرت وكالتا “رويترز” و”فرانس برس”، نقلا عن مسؤولين خليجيين، أنباء تفيد بأن مجلس التعاون الخليجي يدرس دعوة أطراف النزاع اليمنية بما فيها جماعة الحوثي لعقد مشاورات شاملة في العاصمة السعودية الرياض، لوضع حد للنزاع الدائر في البلاد.
وإثر ذلك، قالت جماعة الحوثي، إنها سترحب بإجراء محادثات مع دول التحالف لكن المكان يجب أن يكون دولة محايدة، بما في ذلك دول خليجية، وإن رفع القيود “التعسفية” عن الموانئ اليمنية ومطار صنعاء يجب أن يكون أولوية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.