أخبار محليةالأخبار الرئيسية

(وكالة).. التعاون الخليجي يبحث دعوة الحوثي لمباحثات سلام بالرياض

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال مسؤولان خليجيان لوكالة “رويترز”، إن مجلس التعاون الخليجي يخطط لعقد مباحثات سلام هذا الشهر بين أطراف الأزمة اليمنية، ومن ضمنهم الحوثيون، مشيرة إلى أنها ستبدأ في الـ29 من الشهر الجاري.

وأضاف المسؤولان اللذان (طلبا عدم الكشف عن هويتهما للوكالة قبل صدور إعلان رسمي هذا الأسبوع)، أن المباحثات المرتقبة ستكون في العاصمة السعودية الرياض، وأنها تأتي في إطار مبادرة أممية لإنهاء الحرب اليمنية التي ستدخل عامها الثامن بعد أيام.

وقال المسؤولون إن المباحثات ستتناول الجوانب العسكرية والسياسية والاقتصادية للحرب بين الحوثيين المدعومين من إيران والتحالف العربي الذي تقوده الرياض، وأشاروا إلى أن الدعوات الرسمية ستصل إلى المعنيين خلال أيام.

وسيكون الحوثيون ضيوفاً على الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، وسيحصلون على ضمانات أمنية لإجراء المحادثات المقررة بين 29 مارس و7 أبريل المقبل.

وقالت “رويترز” إنه من غير الواضح ما إذا كان الحوثيون، سيقبلون بالذهاب إلى الرياض أم لا. لكن المسؤولين قالوا إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وافق على إجراء المفاوضات.

وتأتي الاجتماعات المرتقبة بعد عام من رفض الحوثيين مبادرة سعودية لإنهاء القتال، وبعد فشل العديد من المبادرات الأممية والأمريكية التي طرحت خلال العام الماضي.

ومن المقرر أن يعقد مؤتمر للمانحين في 16 مارس/ آذار. وفي الأسبوع الماضي أجرى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن محادثات مع الأطراف اليمنية بهدف إعداد إطار عمل لمفاوضات سياسية شاملة.

وفشلت في العام الماضي جهود بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار وتصاعدت حدة العنف.

ويواصل الحوثيون محاربة القوات الحكومية اليمنية التي يدعمها التحالف على الأرض في محافظة مأرب المنتجة للطاقة وهي آخر معاقل الحكومة اليمنية في شمال البلاد.

وتسعى دول التحالف العربي للحصول على دعم الولايات المتحدة مجددا في حرب اليمن لأسباب منها الحصول على مزيد من الأسلحة وذلك بعد أن أنهت إدارة الرئيس جو بايدن العام الماضي الدعم لعمليات التحالف الهجومية ورفعت اسم جماعة الحوثي من قوائم التنظيمات الارهابية وسط مخاوف إنسانية.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى