الاتحاد الأوروبي يدرج الحوثيين على القائمة السوداء والحكومة اليمنية ترحب
يمن مونيتور/ قسم الأخيار
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، إدراج جماعة الحوثي في القائمة السوداء وتجميد أصول الجماعة وحظر تمويلها وأفراد نشاطها، في قرار حظي بترحيب وإشادة من جانب الحكومة اليمنية.
وعزا لاتحاد الأوروبي في بيان له، هذا القرار إلى “تنفيذ الحوثيين هجماتهم العسكرية ضد المدنيين وعرقلتهم المساعدات الإنسانية وتجنيد الأطفال وقمع النساء وممارسة العنف الجنسي بحقهن”.
وفي أول تعليق لها، رحبت الخارجية اليمنية بقرار الاتحاد الأوروبي بإدراج الحوثيين ضمن الجماعات الخاضعة للعقوبات وذلك لتهديدها السلام والأمن والاستقرار في اليمن.
وقالت الخارجية اليمنية في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إن القرار الأوروبي يؤكد على “حقائق مهمة” بشأن سلوكيات الحوثيين والمتمثلة في باستهداف المدنيين والبنية التحتية في اليمن.
وأضاف البيان “القرار يؤكد على حقيقة اتباع الحوثيين سياسة القمع والعنف الجنسي ضد الناشطات السياسيات وتجنيد واستخدام الأطفال وإثارة العنف على أساس طائفي وعنصري وزراعة الألغام وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها ومهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر باستخدام القوارب المسيرة والالغام البحرية”.
ونوهت الحكومة اليمنية إلى أن “الحوثيون خسروا معركتهم أخلاقيا وقيميا مما عزز من مسألة نبذهم ورفضهم محليا وإقليميا ودوليا”.
وحثت، على ضرورة إبقاء الضغط على الحوثيين إلى حين انهاء الانقلاب واستعادة الدولة، واستئناف العملية السياسية في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث.
ويأتي القرار بعد صدور مجلس الأمن قرار رقم 2624 الصادر في نهاية فبراير/شباط الذي جدد نظام العقوبات في اليمن ووصف الحوثيين بالجماعة الإرهابية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.