الحكومة اليمنية تؤكد استمرار جهودها لتحرير موظَفي أطباء “بلا حدود” المختطفين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أكدت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، استمرار جهودها لتحرير موظفين اثنين من منظمة “أطباء بلا حدود”، تعرضا للاختطاف من قبل مسلحين مجهولين محافظة حضرموت شرقي البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الداخلية اليمني اللواء إبراهيم حيدان، خلال لقائه مع وفد من منظمة “أطباء بلا حدود” بمدينة سيئون، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية
وقال حيدان: “إن اختطاف طبيبين من منظمة أطباء بلا حدود عملية إرهابية (..) والأجهزة الأمنية مستمرة في البحث لتحريرهما وإلقاء القبض على الخاطفين وتقديمهم إلى العدالة”.
وأشار وزير الداخلية اليمني، إلى أن العاملين بالمنظمة محل ترحيب واحترام، مشيداً بالجهود الإنسانية للمنظمة في اليمن.
بدوره أكد وفد المنظمة الدولية، “أن هذه الأعمال لن تثني المنظمة عن تقديم خدماتها الإنسانية لجميع اليمنيين دون استثناء”.
والأحد أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان، وقف بعض أنشطتها في مأرب على خلفية اختفاء اثنين من موظفيها في محافظة حضرموت، وهما في طريقهما إلى مدينة مأرب.
وعلى إثر ذلك، قالت السلطة المحلية بمحافظة مأرب، الثلاثاء، إنها تستغرب ما صدر عن منظمة أطباء بلا حدود بشأن إيقاف بعض مشاريعها في مأرب دون مراعاة للأوضاع الانسانية المتفاقمة بالمحافظة، مشيرة إلى أنها توفر المناخ الملائم لكل العاملين في المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ولم يحدث أن تعرض أحدهم لمكروه في المحافظة.
وفي 6 مارس /آذار الجاري، أفاد بيان للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، أن موظفين أجنبيين يعملان في “أطباء بلا حدود” (كريستان غوستلوف، والمكسيكيي سندار فرنانديز)، تعرضا للخطف من قبل مسلحين مجهولين بمحافظة حضرموت (شرقي البلاد) أثناء ما كانوا في طريقهم إلى مدينة مأرب.
وتأتي حادثة اختطاف الموظفين الأجانب في حضرموت، في حين لا يزال خمسة موظفين يعملون لصالح الأمم المتحدة مختطفين منذ نحو شهر في محافظة أبين جنوبي البلاد.
تصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.