نازحو مخيم “السمياء” بمأرب يطالبون المجتمع الدولي بحمايتهم من جرائم الحوثيين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
نظّم العشرات من نازحي مخيم” السمياء” للنازحين، جنوبي محافظة مأرب (شرقي اليمن)، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية للتنديد بانتهاكات جماعة الحوثي ومطالبة المجتمع الدولي بتصنيفها “منظمة إرهابية”.
وندد النازحون المحتجون باستمرار قصف الحوثيين لمخيمات النزوح بالمحافظة، مطالبين بمحاكمة الجماعة وقياداتها لارتكابها جرائم حرب، ووضعها في قائمة الإرهاب الدولي.
ورفع النازحون في الوقفة بينهم أطفال لافتات تطالب بحمايتهم، وتندد بـ”الانتهاكات الحوثية الإرهابية المستمرة بحقهم وبحق عموم النازحين في المحافظة.
وجدد النازحون مطالبتهم الأمم المتحدة ومنظماتها “باستيعاب مأرب ونازحيها”، كما طالبوا الحكومة اليمنية بحشد الدعم المحلي والإقليمي والدولي لإيقاف جرائم وانتهاكات الحوثيين، وحماية النازحين والتخفيف من معاناتهم.
ومخيم “السمياء” الذي يضم أكثر من 1800 واحد من بين عشرات المخيمات في مدينة مأرب اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية.
وحسب احصائية رسمية حكومية، يبلغ عدد النازحين بالمحافظة أكثر من 2.3 مليون نسمة، بما يمثل نسبته 62% من نسبة النازحين في كافة أنحاء البلاد، لجأوا إلى المحافظة هرباً من مناطق الاشتباك وخوفاً من قمع الحوثيين الذين سيطروا على معظم المحافظات ذات الكثافة السكانية شمالي البلاد.
ومنذ فبراير 2021، يشن الحوثيون حملة عسكرية واسعة ضد مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف السيطرة عليها، لكن إراقة الدماء تتواصل بعد أشهر مع عدم الالتفاف إلى التحذيرات الدولية بشأن الأوضاع الإنسانية السيئة أصلا، وأيضا رغم جهود الأمم المتحدة والولايات المتحدة لوقف الحرب.
وكانت مأرب قبل بدء محاولات الهجوم الحوثي ملاذا للنازحين، حيث يسكنها نحو ثلاثة ملايين ونصف نازح.
ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.
وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلداً بأسره على شفا المجاعة.