مسؤول سعودي: إذا سيطر الحوثيون على مأرب نفقد الأمن والاستقرار في المنطقة
يمن مونيتور/ ترجمة خاصة:
قال مسؤول سعودي رفيع، إنه وفي حال سيطر الحوثيون على مدينة مأرب اليمنية ستفقد المنطقة (شبه الجزيرة العربية) الأمن والاستقرار.
جاء ذلك في تصريح لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، يوم الأحد.
ويركز الحوثيون على مأرب في محاولة لتوجيه ضربة تنهك للحكومة المدعومة من السعودية.
ويقول مسؤولون سعوديون إن الحوثيين يرفضون التفاوض وسط محاولتهم السيطرة على مأرب.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين قولهم إن الهدف الأساسي من الضربات الجوية هو دفع الحوثيين للتراجع وإلحاق الأذى بهم بما يكفي لدرجة شعورهم بأنهم مضطرون للتفاوض على إنهاء الحرب. وتعثرت محادثات السلام منذ شهور مع محاولة الحوثيين السيطرة على مأرب.
ويقول مسؤولون في الرياض واليمن إنهم يعتزمون ضرب الحوثيين بشكل أقوى.
وقال الشيخ سلطان العرادة محافظ مأرب الذي دمر الحوثيين منزله بصاروخين باليستيين في سبتمبر/أيلول الماضي: “يجب أن نواصل القتال، هذه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها البداية.”
وخسر الحوثيون مديريات ومواقع استراتيجية في محافظة مأرب مع تقدم القوات الحكومية والقوات الموالية لها بسرعة مطلع العام الجاري، بما في ذلك مديرية حريب.
“مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول2021م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.