“الناتو” يحذر من حرب كيماوية روسية في أوكرانيا
يمن مونيتور/ (د ب أ)
حذر الأمن العام للناتو من تصاعد وتيرة المعارك العنيفة في أوكرانيا خلال الأيام المقبلة مرجحاً احتمال قيام روسيا بالتخطيط بأسلحة كيماوية، فيما هدد الرئيس الأوكراني المتعاونين والداعمين المحتملين لروسيا في بلاده.
وقال الأمين العام ينس ستولتنبرغ، في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” نشرتها اليوم الأحد: “نرى بذعر العدد المستمر في الارتفاع للضحايا المدنيين والدمار الذي لا مبرر له من جانب القوات الروسية. الشعب الأوكراني يقاوم بشجاعة وإصرار، ولكن من المرجح أن تشهد الأيام القادمة المزيد من المآسي”.
وحث ستولتنبرغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على “إنهاء هذه الحرب، وسحب جميع القوات، والالتزام بالدبلوماسية”، رافضاً مزاعم الحكومة الروسية بأن الولايات المتحدة كانت تشغل سراً مختبرات في أوكرانيا لتطوير أسلحة بيولوجية.
وأضاف: “الآن، وبعد صدور هذه المزاعم الكاذبة، علينا أن نظل منتبهين، لأنه من المحتمل أن تكون روسيا نفسها تخطط لعمليات بأسلحة كيماوية بغطاء من هذه الأكاذيب”. وشدد على أن هذا سيكون جريمة حرب.
ورفض ستولتنبرغ مرة أخرى الدعوات الموجهة للناتو لفرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا. ولفت إلى أن هذا يعني فعلياً مهاجمة القوات الروسية. وأوضح أن هذا “قد يؤدي إلى مواجهة مباشرة وتصعيد خارج عن السيطرة” وشدد بالقول :”علينا إنهاء هذه الحرب وليس توسيعها”.
زيلينسكي يهدد
من ناحيته، هدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المتعاونين والداعمين المحتملين لروسيا في أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي، في رسالة فيديو أن هؤلاء، الذين أغوتهم عروض من المحتلين الروس، يوقعون على حكمهم.
وتابع “سيتابع الحكم أكثر من 12 ألف محتل، لم يتمكنوا من فهم السبب، في الوقت المناسب، بأنه لا ينبغي مهاجمة أوكرانيا”.
وكانت أوكرانيا قد ذكرت أن أكثر من 12 ألف جندي روسي قُتلوا في الحرب في أوكرانيا. ولم يتسن التأكد من ذلك من مصدر مستقل.
وأشارت تصريحات زيلينسكي إلى أحداث أخيرة، في الأراضي التي تحتلها روسيا، في منطقة “خيرسون” بجنوب البلاد.
وأضاف أن “روسيا تحاول هناك (تكرار التجربة المحزنة لتشكيل الجمهوريات الزائفة). إنهم يبتزون الزعماء المحليين ويمارسون الضغط على النواب ويبحثون عن شخص ما لتقديم رشوة له”.