الرئيس اليمني يدعو قادة الجيش لتصحيح ومعالجة القصور العسكري
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شدد الرئيس اليمني عبده منصور هادي، السبت، على أهمية وقوف القادة العسكريين على جوانب الانجاز والقصور وتصحيح مكامن الخلل داخل المؤسسة العسكرية، في ظل التطورات الميدانية التي تشهدها البلاد.
جاء ذلك، خلال اتصال أجراه، بوزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش وقادة المناطق العسكرية ورؤساء الهيئات العسكرية، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وشدد هادي، على أهمية إيلاء “الضبط والربط العسكري” أولوية قصوى باعتبارها الأساس وحجر الزاوية في عملية البناء العسكري وتعزيز القدرات القتالية.
كما وجه الرئيس اليمني، حكومة بلاده، بحل مشكلة جرحى وشهداء الجيش، وانتظام صرف المرتبات والحوافز وبصورة دائمة ومتوالية.
وأكد هادي، على مكانة المؤسسة العسكرية ودورها الكبير في معركة استعادة الدولة اليمنية الاتحادية”، مثمناً دور القبائل في مساندة الجيش والتصدي للحوثيين المدعومين من إيران.
وكان المفتش العام للقوات المسلحة اليمنية، اللواء الركن عادل القميري، قد كشف الشهر الماضي، في حوار نشرته صحيفة “26 سبتمبر”، الناطقة بلسان وزارة الدفاع اليمنية، بأن هناك قصوراً إدارياً في قوام الجيش، مشيراً إلى أن وجود القصور الإداري في الجيش، شيء طبيعي أثناء المعركة.
وأوضح أن مكتب التفتيش يجري عمليات تفتيش وتصحيح ومعالجة للقصور الموجود وفق القوانين العسكرية، مؤكداً أن ذلك القصور غير مسموح باستمراره أو تكراره.
وأشار إلى أن اجراءات التصحيح ستشمل تقييم أداء القادة ومعرفة الإمكانات، إلى جانب محاسبة المقصرين، والمخالفين والمتجاوزين.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.