“غروندبرغ” يعلن اختتام أول مرحلة من المشاورات بين الأطراف اليمنية في عمّان
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يوم الجمعة، اختتام أول مرحلة من المشاورات بين الأطراف اليمنية، في العاصمة الأردنية عمّان.
وقال مكتب غروندبرغ في بيان على موقعه بالإنترنت: “اختُتم الأسبوع الأول من المشاورات الثنائية مع مختلف المعنيين اليمنيين يوم أمس الموافق 10مارس/ آذار”.
وأضاف البيان أن غروندبرغ اجتمع مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام، ووفود من التجمع اليمني للإصلاح، والحزب الاشتراكي اليمني، والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري؛ “لمناقشة أفكار حول إطار العمل، بما في ذلك عملية متعددة المسارات تهدف إلى رسم مسار نحو تسوية سياسية مستدامة للنزاع”.
وأفاد غروندبرغ، وفق البيان، أن” الهدف من المشاورات هو جمع الأفكار والآراء والاقتراحات، بطريقة صادقة وصريحة، حول الأولويات العاجلة وطويلة الأمد للمسارات السياسية والأمنية والاقتصادية”.
وشدد على “أهمية الانخراط في مشاورات مع مجموعات يمنية متعددة حتى يكون الإطار مُسترشِداً بأصوات مختلفة”.
وسلط المشاركون الضوء على “الحاجة إلى وقف إطلاق النار وضرورة العودة إلى المفاوضات بشكل عاجل واستئناف عملية السلام”، حسب البيان.
وكشف البيان أن “النقاط الرئيسية التي أثيرت خلال الأسبوع الأول من النقاشات، تضمنت الحاجة إلى معالجة المعاناة والتحديات المشتركة التي تواجه جميع اليمنيين، بما في ذلك الوضع الإنساني والظروف المعيشية الصعبة للمدنيين، والحاجة إلى التعامل مع الاقتصاد المتصدع”.
وأفاد أن “المبعوث الأممي سيواصل مشاوراته الثنائية المخطط لها مع الأحزاب والمعنيين الآخرين في الأسابيع المقبلة”.
ونوه البيان، إلى أن “المبعوث الأممي سيلتقي الأسبوع المقبل في عمّان، بممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع وحزب المؤتمر الشعبي العام، وبخبراء أمنيين واقتصاديين وممثلين عن المجتمع المدني”.
والإثنين أعلن المبعوث الأممي بدء سلسلة مشاورات في العاصمة الأردنية عَمَّان، بانعقاد اجتماعات ثنائية مع قادة أحزاب المؤتمر الشعبي العام، والتجمع اليمني للإصلاح، والاشتراكي اليمني، والتنظيم الناصري.
وأضاف أنه” سيتم التشاور مع أكثر من 100 قيادة حزبية واقتصادية وأمنية وممثلي لمنظمات المجتمع المدني في الأردن واليمن، خلال الأسابيع القادمة”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.