عملية أميركية سعودية مشتركة لإنقاذ أسيرتين لدى الحوثيين بصنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة عملية عسكرية مشتركة في يناير/ كانون الثاني لإنقاذ شابتين أمريكيتين كانت قد أسرتهما جماعة الحوثي المدعومة من إيران في العاصمة صنعاء يوم الخميس.
وأكد المتحدث الرسمي باسم التحالف العربي ووزارة الدفاع السعودية، تركي المالكي، أنه “امتدادا للشراكة المتينة بإطار التعاون العسكري والتنسيق الأمني المشترك بين حكومتي المملكة والولايات المتحدة الأميركية، فقد تم تحرير فتاتين أميركيتين من الاحتجاز بالعاصمة صنعاء (تخضع للحوثيين)”.
وأوضح المالكي في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن “الفتاتين الأميركيتين تم احتجازهما وتعريضهما لسوء المعاملة بالعاصمة صنعاء أثناء زيارة عائلية، كما تم احتجاز جوازات السفر الخاصة بهما، مؤكدا أن العملية المشتركة جاءت بطلب من واشنطن”.
وكانت وكالة أنباء “رويترز”، نقلت في وقت سابق، عن مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته ، إن “النساء المولودات في اليمن، اللواتي تتراوح أعمارهن بين (19 و 20 عاما)، تم نقلهن جواً من العاصمة صنعاء إلى مدينة عدن ثم إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث خضعن لفحوصات طبية وغيرها من الرعاية”.
وأوضح المصدر أن “الزوجين عادا إلى الولايات المتحدة، ورفض الكشف عن هويتهما أو معلومات أخرى عن المرأتين، مشيرًا إلى أسباب تتعلق بالخصوصية”.
وعن تفاصيل العملية المشتركة، نقلت “رويترز” عن مصدر في وزارة الخارجية الأميركية قوله: “ساعدنا في عودة مواطنتين أميركيتين بسلام من منطقة في اليمن خاضعة في الوقت الراهن لسيطرة الحوثيين”.
وأضاف أن وزارة الخارجية ممتنة لمساعدة “شركائنا السعوديين واليمنيين في تسهيل مغادرتهما بأمان”، مشيرا إلى أن العملية المشتركة جاءت بطلب من الولايات المتحدة.
وتدعم الولايات المتحدة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن دعماً للقوات الحكومية اليمنية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.