المرأة اليمنية في بلدان المهجر.. أدوار بارزة لكشف انتهاكات الحرب
يمن مونيتور/وحدة التقارير/ من سالي فهد
في ظل الظروف الصعبة التي أفرزتها الحرب، والمعاناة التي تثقل كاهل الشعب خلال سنوات الصراع في اليمن، سجلت المرأة اليمنية حضوراً بارزاً في سلم النجاحات المحلي والدولي بعد أن شقّت طريق العوائق وقهرت الصعاب وتغلبت على العنف.
وخلال سنوات الحرب نقلت المرأة اليمنية المتواجدة خارج اليمن الصورة الحقيقية حول ما يجري في البلاد من انتهاكات خلال مشاركاتها في المؤتمرات والفعاليات الدولية.
ولم يقتصر الأمر على الجانب الحقوقي فقط بل أنها عرفت العالم بالتراث العريق الذي تتميز به اليمن، وحصل العشرات منهن على جوائز عالمية ودولية مرموقة في كافة المجالات.
وكان لأصواتهن المنددة بالانتهاكات التي ترتكب ضد المرأة داخل اليمن صدى واسع في قلب المحافل الدولية والمنظمات الحقوقية.
وللعام السابع على التوالي، يتحوّل اليوم العالمي للمرأة الذي تحتفي به نساء العالم لإحصاء إنجازاتهن ومراجعة التشريعات الخاصة بهن، إلى ذكرى مُرّة بالنسبة لليمنيات داخل اليمن اللواتي يكافحن للحصول على حق الحياة فقط، في ظل تقارير تتحدث عن أنّ اليمن “أصبح أسوأ بلد في العالم للنساء”.
تقول الإعلامية أمل علي إن المرأة اليمنية أثبتت شجاعتها وقوتها وعرفت العالم على تراث بلدها على الرغم من ظروف الحرب والمعاناة التي تواجهها في بلاد المهجر.
وأضافت في تصريح لـ يمن مونيتور: تحقق المرأة الكثير من النجاحات على الرغم من أنها لا تشارك بالشكل المطلوب والصحيح ومشاركتها مقيدة ومحصورة.
وتابعت علي حديثها: لو اتيحت للمرأة اليمنية فرصه حقيقية وخاصة في المجال السياسي، لما استمرت هذه الفوضى لسبع سنوات.
وأشارت إلى أنها برزت وتفوقت على نفسها وعلى كل الظروف في عدة مجالات اخرى كالإعلام والصحافة والمجال الحقوقي والقانوني.
وقالت: أوجه رسالة للمرأة اليمنية في الداخل والخارج باني حزينة لما تلاقيه من الصعاب والحروب، واستدركت بالقول: لكني فخورة بكل انجازاتها سواء على المستوى العلمي او المدني او الشخصي. وكل عام والمرأة اليمنية بخير.
من جانبها ترى الناشطة الحقوقية هدى الصراري، إن للمرأة اليمنية دور بارز وهام في نقل الصورة المأساوية للحرب في اليمن وكشف الانتهاكات التي تحدث على كافة الأصعدة.
وأضافت في تصريح لـ يمن مونيتور: أن نشاط المرأة اليمنية برز خلال السنوات الماضية في كافة المحافل الدولية وحصدت العديد من الجوائز الدولية والتكريم على مختلف الاعمال في المجالات العلمية والابحاث وحقوق الانسان والسياسة والادب والثقافة.
وأشارت إلى أن لها دور هام وفاعل في والوساطات الدولية المتعلقة بعملية السلام، مؤكدة أن التوافقات النسوية السياسية والمدنية والمستقلة توصلت لخريطة سلام سلمتها للعديد من الجهات الدولية الراعية لعملية السلام في اليمن والمبعوثين الامريكي والاممي.
وأضافت: كما شاركت المرأة في عملية الانعاش المبكر وايصال المساعدات الانسانية للمجتمعات المتضررة من الحرب عبر التنسيق مع مكاتب المنظمات الدولية خارج اليمن وربطها بجهات مسؤولة رسمية ومدنية داخل اليمن من اجل تقديم المساعدات الانسانية للنازحين والمتضررين من ويلات الحرب.
وأفادت الصراري: ناهيك عن المشاركات في المنابر الاعلامية والقنوات العربية والدولية لنقل صورة واضحة عن حالة حقوق الانسان في اليمن ومناهضة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في مناطق سيطرة الحوثيين ومناصرة النساء وامهات المعتقلين والمخفيين قسرا.
وأكدت أن للمرأة دور فاعل في المؤتمرات وورش العمل واللقاءات الخاصة باليمن، ومع كل هذه الانجازات لم تسلم من الانتهاكات بطرق عدة من خلال التعرض لحياتها الخاصة والتشهير بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت: كما تعرضت للسب والقذف لا يمسها وحدها، وانما يمس اسرتها كذلك مما يجعل عند الاهل خوفا على امنها وسلامتها، بهدف الضغط عليها لإيقاف العمل خاصة مع غياب دور المؤسسات الامنية وتفشي الظواهر المخلة بالأمن والسلم المجتمعي.
واختتمت الصراري حديثها قائلة: لولا ايمان المرأة بقضيتها وولائها تجاه وطنها ومجتمعها، لما استمرت في نضالها وكفاحها في كافة المجالات.