الحكومة اليمنية: 126 مليار دولار خسائر الاقتصاد بسبب الحرب
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال رئيس الوزراء اليمني، معين عبدالملك، الثلاثاء، إن الحرب كبّدَت الاقتصاد اليمني خسائر تراكمية قدرت بـ126 مليار دولار، فضلاً عن الخسائر البشرية التي قدرت بنحو ثلث مليون شخص حتى 2021.
جاء ذلك، خلال مشاركته، في العاصمة السعودية الرياض، بفعالية تدشين التقرير الثالث والأخير من سلسلة تقارير آثار النزاع في اليمن، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشار إلى أن “الإصلاحات الحكومية ساهمت بتقليص عجز الموازنة من 54 بالمائة إلى30 بالمائة وزيادة الإيرادات بحدود47 بالمائة العام الماضي، لكن الفجوة ما زالت كبيرة”.
وتابع قائلاً: “هناك إشكاليات متراكمة فيما يتعلق بالتعليم والصحة، بنية تحتية ضعيفة، طرق تفتقر للصيانة في بلد واسع يضم136 ألف تجمع سكاني”.
وحذر رئيس الوزراء اليمني، من أن “تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنيين، والصراعات الداخلية، قد تتحول إلى جهوية، وذلك بسبب النزاع الذي أشعلته ميليشيا الحوثي، وإجهاضها لكل محاولات العودة إلى المسار السياسي”.
واتهم رئيس الحكومة اليمنية، “الحوثيين بإجهاض كل جهود التوافقات السياسية في اليمن لإنجاح المرحلة الانتقالية التي كانت بدعم من المملكة العربية السعودية ودول الخليج والمجتمع الدولي بعد المبادرة الخليجية”.
وقال إن “حكومة اتفاق الرياض التي يرأسها تبذل جهودا عالية لإعادة تطبيع الأوضاع، إذ لا يمكن الانتظار حتى تحقيق السلام، فالتحديات كبيرة جدا، والأرقام صادمة، والتقارير الحالية تؤكد أن الأمر سيكون أكثر فداحة إذا استمر النزاع”.
ودعا شركاء اليمن إلى دعم جهود التعافي وتطبيع الأوضاع وتعزيز قدرات المؤسسات على الوفاء بالتزاماتها الرئيسية، مجددا دعم الحكومة لكل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام والعودة للتوافقات السياسية التي تقود البلاد إلى مسارات حقيقية من الاستقرار.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.