آراء ومواقف

عارنا في الوديعة

عبدالرقيب الاباره

من يعرف الوديعه سيدرك حجم المأساة التي يمكن ان تحل بالفرد . وهو ينتظر هناك لساعات حيث لا ماء ولا اماكن للراحة ولا دورات مياه وان وجد فكل ذلك بقيمة مضاعفة ..

من يعرف الوديعه سيدرك حجم المأساة التي يمكن ان تحل بالفرد . وهو ينتظر هناك لساعات حيث لا ماء ولا اماكن للراحة ولا دورات مياه وان وجد فكل ذلك بقيمة مضاعفة ..
نعلم أن الحرب قبيحة . وان وضعنا لا يحتاج لان نكتب عنه لان المأساة تشرح نفسها . لكن ما يمكننا ان نمتعض من اجله هو حالة اللامبالاة التي تتعامل بها الحكومة مع القابعين خلف أسوار الوديعة ..
ببساطة يمكنكم ان تقولوا انه لا يمكنكم إدخالهم .. وانه لا يمكنكم ان تعملوا شيئا لهم .. وقد نتفق معكم في ذلك . لكن ليس من المعقول جدا ان يتعرضوا للمهانة بهذا الشكل ..
يوجد في الوديعة ما يقارب الفين يمني .. لم تستطيع حكومة الشرعية ان توجد لهم خيام حتى او توفر لهم الماء والماوى .. ناهيك ان تمنع الآخرين من استفزازهم ..
ما يحدث في الوديعة هو وصمة عار في جبين الرئيس والحكومة والشرعية .. واذا كنتم لا تقدرون فعل شي .. اعلم انكم بامكانكم توفير خيام مناسبة لهم للماوئ على الاقل وتوفير الماء ..
تركيا استقبلت مليونين سوري .. وجهزت لهم الخيام والسكن .. فيما عجزتم انتم عن إسكان الفين شخص على حدودكم ..
ماذا تنتظرون منا ان نكتب عنكم .. أليس عار ما يحدث في الوديعة …
نقلا من حائط الكاتب على فيس بوك 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى