منظمة أممية: نازحو اليمن يواجهون خيارات صعبة للبقاء على قيد الحياة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسف)، الخميس، أن حوالي ثلثي النازحين في اليمن لا يملكون مصادر دخل، لافته إلى ان أسرتين من كل ثلاث أسر نازحة تلجأ لخيارات صعبة للبقاء على قيد الحياة.
وقالت المنظمة الأممية في تقرير نشرته عبر موقعها: “لقد تسبب النزاع في اليمن بفرار العديد من المواطنين من مساكنهم نحو مواقع النازحين بحثًا عن الأمان”.
وأضاف التقرير أن “النازحين لا يمرون بظروف معيشية أليمة فحسب، بل يفتقرون إلى الخدمات التي تلبي احتياجاتهم الأساسية”.
وتابع: “بحسب تقييم أجرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن 64 بالمئة من الأسر النازحة لا تمتلك مصادر دخل”.
وأوضح التقرير أن “أسرتين من أصل ثلاث أسر نازحة تلجأ إلى آليات التكيف السلبية للبقاء على قيد الحياة، كتقليل وجبات الطعام، أو الاستغناء عن بعضها أو إخراج الأطفال من المدارس، أو التقصير في الاعتناء بالصحة، فيما البعض قد ينتهي بهم المطاف إلى التسول في الشوارع”.
وتشير تقارير الأمم المتحدة، إلى ارتفاع عدد النازحين جراء الصراع في اليمن إلى 4 ملايين و200 ألف شخص.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.