(انفراد) مصدر: السفير الهولندي حمل تطمينات دولية إلى صنعاء
يمن مونيتور/ خاص:
قالت مصدر في جماعة الحوثي المسلحة يوم الخميس، إنهم تلقوا تطمينات من السفير الهولندي الذي يزور صنعاء بأن قرار مجلس الأمن الأخير لا يعني تصنيفهم جماعة إرهابية دولية.
وأضاف المصدر الذي تحدث ل”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته لحساسية الموقف أن السفير الهولندي “بيتر-ديريك هوف” التقى بمسؤولين في الجماعة وأبلغهم بأن المجتمع الدولي لا يزال مقتنعاً بضرورة وجود الحوثيين في أي حل سياسي في البلاد.
ولفت السفير الهولندي -حسب المصدر- إلى أن قرار مجلس الأمن أشار إلى ضرورة وجود حل سياسي شامل يشمل كل الأطراف اليمنية ومنهم الحوثيين.
وقدم السفير الهولندي تطمينات من أن التجارة الدولية مع اليمن ستستمر رغم قرار مجلس الأمن الدولي.
وقال المصدر إن الحوثيين أبدوا غضبهم من وقوف الأمم المتحدة ومجلس الأمن مع التحالف الذي تقوده السعودية.
وقال هوف للحوثيين إنه سيعمل على الضغط من أجل تخفيف إجراءات التفتيش التابعة للأمم المتحدة لوصول السفن إلى ميناء الحديدة- حسب المصدر.
ولم يتمكن يمن مونيتور من الحصول على تعليق من السفارة الهولندية حول ما ذكره المصدر في جماعة الحوثي.
من جهته قال هوف في صفحته الرسمية على تويتر إن “زيارة صنعاء والحديدة للمساعدة في الدفع باتجاه حل عاجل للتهديد الوشيك للناقلة صافر لمنع تسرب نفطي هائل يهدد سبل العيش في اليمن، وحماية النظام البيئي للبحر الأحمر.
كما أشار هوف إلى مناقشة الجهود التي تقودها الأمم المتحدة مع القطاع الخاص في اليمن.
Visiting Sana’a and Hodeidah in order to help push for an urgent solution of the imminent threat of #FSOSafer tanker to prevent a massive oil spill endangering yemeni livelihoods, hum. assistance & Red Sea ecosystem. Efforts led by UN @DavidGressly with private sector expertise. pic.twitter.com/16E4DzBsdH
— Peter-Derrek Hof (@pd_hof) March 3, 2022
ويوم الاثنين أقرّ مجلس الأمن الدولي قراراً يخضع جماعة الحوثيين ككيان لحظر الأسلحة بعد أن كانت مقتصرة على قادة الجماعة.
ويدين القرار “بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية، بما في ذلك الهجمات ضد السعودية والإمارات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية”، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الهجمات.
وهو أول وسم للحوثيين بصفتها جماعة إرهابية منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م.
كما يدعو قرار مجلس الأمن إلى مشاورات بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً لإنهاء الحرب، مشدداً على دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء القِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.