“آل جابر” و”غروندبرغ” يبحثان الحل السياسي باليمن في “ظل رفض الحوثيين”
يمن مونيتور/ خاص:
التقى السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر في الرياض يوم الاثنين، بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وقالت السفارة السعودية لدى اليمن في حسابها الرسمي على تويتر إنه: جرى خلال اللقاء التأكيد على دعم السعودية جهود الأمم المتحدة في اليمن، الرامية إلى التوصل لحلّ سياسي شامل.
وأضافت أن “آل جابر” و”غروندبرغ” ناقشا “الجهود السياسية المشتركة بشأن الأزمة اليمنية، خاصة في ظل رفض الحوثيين المستمر للجهود الأممية والدولية لوقف إطلاق النار، وتسببهم في تفاقم الوضع الإنساني باليمن”.
ولم تشر إلى مزيد من التفاصيل.
ويرفض الحوثيون مبادرة سعودية لوقف إطلاق النار قُدمت منذ نحو عام، إضافة إلى مبادرة مشابهة لها قدمتها الأمم المتحدة، كما رفضوا مراراً لقاء “غروندبرغ” في صنعاء.
وفي وقت لاحق يوم الاثنين أقرّ مجلس الأمن الدولي قراراً يمدد حظر الأسلحة حتى 28 فبراير/شباط 2023، على أن “الكيان” المحدد في ملحقاته، أي جماعة الحوثي، “سيخضع لإجراءات” تتعلق بحظر الأسلحة المفروض على اليمن منذ عام 2015.
ويدين القرار “بشدة الهجمات العابرة للحدود التي تشنها جماعة الحوثي الإرهابية، بما في ذلك الهجمات ضد السعودية والإمارات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية المدنية”، مطالبا بالوقف الفوري لهذه الهجمات.
وهو أول وسم للحوثيين بصفتها جماعة إرهابية منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014م.
كما يدعو قرار مجلس الأمن إلى مشاورات بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً لإنهاء الحرب، مشدداً على دعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء القِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.