الإمارات: قرار مجلس الأمن يدفع الحوثيين لوقف التصعيد في اليمن والمنطقة
يمن مونيتور/ خاص:
رحبت دولة الإمارات بقرار مجلس الأمن الدولي ضد جماعة الحوثي، يوم الاثنين، وقالت إنه سيحد من قدرات الجماعة العسكرية ويدفع نحو وقف تصعيدهم في البلاد.
وقالت السفارة الإماراتية في مجلس الأمن في تغريدة على تويتر تعليقاً على القرار: هذا سيحد من القدرات العسكرية للحوثيين ويدفع نحو وقف تصعيدهم في اليمن والمنطقة.
وأضافت أن القرار: سيمنع أنشطة الحوثيين العدائية ضد السفن المدنية والتهديدات لخطوط الشحن والتجارة الدولية.
من هذا المنطلق، قالت السيدة نسيبة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية لدى الأمم المتحدة في كلمة في مجلس الأمن يوم الاثنين: “ندعو الحوثيين إلى وقف هجماتهم الإرهابية العابرة للحدود والعودة إلى طاولة المفاوضات، للبدء بعملية سياسية جادة، ونؤكد على أنه لا يوجد أي حل عسكري للأزمة اليمنية.”
وأشارت إلى أن الخيار الوحيد للخروج من الأزمة الحالية يتمثل بتضافر الجهود للوصول إلى حل سياسي يقوده ويملكه اليمنيون أنفسهم، تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومن بينها القرار 2216.
ويوسع قرار يوم الاثنين، الذي اقترحته دولة الإمارات وتم اعتماده بأغلبية 11 صوتًا وامتناع أربعة عن التصويت، حظر بيع الأسلحة الذي استهدف حتى الآن بعض قادة الحوثيين ليشمل الجماعة بأكملها.
This #UNSC resolution will curtail the military capabilities of the Houthis & push toward stopping their escalation in Yemen & the region.
It will also prevent their hostile activities against civilian vessels & threats to shipping lines & int'l trade.
➡️https://t.co/SCOpt1xNPq pic.twitter.com/1ZejXeTebE
— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) February 28, 2022
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام من إصدار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عقوبات جديدة ضد شبكة اتهمتها بتحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى الحوثيين. وسط ضغط من الحكومة الإماراتية للدول لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد الجماعة المسلحة المدعومة من إيران.
وجاء قرار مجلس الأمن بعد أن كثف الحوثيون هجماتهم ضد السعودية وبدأوا في استهداف الإمارات مباشرة في يناير/كانون الثاني الماضي.
صوتت روسيا، المقربة من إيران، يوم الإثنين لصالح قرار مجلس الأمن الدولي، الذي ينص على أن الحوثيين في مجملهم سيخضعون الآن لحظر أسلحة أعلن لأول مرة في عام 2015 على بعض قادتهم في القرار 2216م.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.