اعتبرها “خطوة إنسانية”.. محافظ مأرب: نزود كافة المناطق اليمنية بالغاز بما فيها الخاضعة للحوثي
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة، اليوم الأحد، إن المحافظة تزود كافة مناطق البلاد بالغاز بما فيها الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وأضاف في مقابلة أجرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية: “إن إمداد اليمنيين بالغاز عملية إنسانية.. وواجب علينا كحكومة أن نوفر الطاقة لكل أفراد الشعب بغض النظر عن المسؤول السياسي عنهم”.
وأكد: “لن نقف حاجزا في إيصال الخدمات للمواطن اليمني (..) فهي تصل إلى كل مكان بما في ذلك منطقة مران (في صعدة معقل زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي)”.
وتعد مأرب من أهم المحافظات الغنية بالنفط، وتنتج حاليا نحو 21500 برميل يوميا من الغاز المنزلي، وفق تقارير حكومية؟
ويرى العرادة أن على الحوثيين ومن خلفهم إدراك أمر مفاده أن اليمنيين “لن يُحكَموا بقوة السلاح”، وقال: “لن نحكم إلا عبر الدستور اليمني والتوافق بين كل أبناء اليمن”.
وأوضح أن “القضية قضية وطن ودولة، والدولة اليمنية مسلوبة، واليمن بحاجة إلى استقرار وإيجاد حكومة يستطيع الناس العيش فيها”.
وأكد محافظ مأرب، أن “عملية تحرير المحافظة مستمرة”، مشيراً إلى أن الحوثي يعتبر مأرب اللبنة الأساسية لبناء دولته، وإذا ظلت هذه اللبنة خارج بناء مشروعه فلن تقوم له دولة. هذه هي الحقيقة التي يعيشها الحوثي”.
ولفت المحافظ العرادة، إلى “أن أي تحرك في أي جبهة تُفتح تخفف الضغط على مأرب”.
و”مدينة مأرب” الغنية بالنفط التي يحاول الحوثيون السيطرة عليها منذ سنوات وبدأت حملتهم الجديدة في فبراير/شباط 2021، هي المعقل الأخير للحكومة اليمنية شمالي اليمن ومركز عملياتها العسكرية ضد الحوثيين منذ 2015م. وقال الحوثيون إن قرابة 15 ألف من مقاتليهم قُتلوا في معارك مأرب بين يونيو/حزيران وأكتوبر/تشرين الأول2021م.
ويتواجد في مأرب أكثر من مليوني نازح، فروا من مناطق الحوثيين أو من مناطق القِتال بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتي تمتد على أكثر من 54 جبهة قِتال.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.