أسعار الوقود في مناطق سيطرة الحوثيين ترتفع إلى مستويات قياسية
يمن مونيتور/ صنعاء /خاص
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين شمالي اليمن، ارتفاعا في أسعار البنزين، وصلت الأسعار في العاصمة صنعاء إلى مستويات تاريخية وغير مسبوقة.
وقال مواطنون وسكان لـ”يمن مونيتور”، إن أسعار البنزين ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرين إلى أن سعر الصفيحة البنزين بلغ مساء السبت 39000 ألف ريال يمني (الدولار=602 ريالاً) في ارتفاع هو الأعلى منذ بدء الحرب.
وكانت شركة النفط في صنعاء والتي يسيطر عليها الحوثيون، قد أقرت قبل نحو أسبوعين، رفع أسعار البنزين، وحدد سعر الصفيحة البنزين سعة 20 لتراً في المحطات الحكومية من 9900 ريال إلى 11500 عما سبق.
كما ارتفع سعر البنزين في المحطات الخاصة إلى 16 ألف ريال (نحو 24 دولارا) من آخر سعر لها 11200 ريال (18.5 دولارا).
وتشهد المحافظات اليمنية الخاضعة للحوثيين، أزمة خانقة في المشتقات النفطية منذ قرابة الشهرين، والتي رافقها انتعاش كبير للسوق السوداء التي ارتفعت أسعار الوقود فيها ارتفاعاً قياسياً.
وتتبادل الحكومة اليمنية والتحالف العربي من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، الاتهامات، بالوقوف وراء الأزمة، تارة باحتجاز السفن النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة، وتارة أخرى باستغلال الحوثيين للوقود عبر السوق السوداء.
في جنوب اليمن والمحافظات الشرقية والغربية حيث تسيطر الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، يقول مواطنون وسكان لـ”يمن مونيتور”، إن أسعار الوقود شهدت ارتفاعاً غير مسبوقاً ايضاً، مشيرين إلى أن سعر الصفيحة البنزين سعة 20 لتراً وصلت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إلى21500 ريال يمني (الدولار = 1200)”.
والإثنين الماضي، أعلنت شركة النفط اليمنية، تعديلا جديدًا في أسعار البنزين، هو الثاني لها خلال نحو أقل من شهر.
وفي مذكرة وجهها مدير عام الشركة في عدن، عمار العولقي، إلى مدراء الفروع، فإن السعر الجديد للتر الواحد من البنزين هو 948 ريالا، لتبلغ قيمة الصفيحة 20 لتر 18,960 ريالا، غير شاملة لأعباء فروع الشركة، مشيرة إلى الارتفاع غير المسبوق خلال الفترة الماضية في السعر العالمي للمشتقات النفطية.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.