أخبار محليةالأخبار الرئيسية

السعودية تطالب مجلس الأمن بوقف تهديدات الحوثيين وموردي أسلحتهم

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

طالبت المملكة العربية السعودية، الخميس، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه تهديدات الحوثيين وموردي أسلحتهم والموارد التي تمول أعمالهم الإرهابية التي تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي.

جاء ذلك، في الرسالة التي أرسلها القائم بأعمال وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة بالإنابة المستشار محمد عبدالعزيز العتيق إلى مجلس الأمن الدولي، بشأن الهجمات الأخيرة على المملكة.

وأكدت السعودية حقها السيادي في اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية أمن واستقرار وسلامة أراضيها، وأيضاً أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها من أي اعتداءات للحوثيين المدعومين من إيران.

وأشار العتيق في الرسالة إلى أن “الحوثيون استأنفوا شن هجماتهم عبر الحدود من مطار صنعاء الدولي، وهو ما يؤكد الطبيعة العدائية والإرهابية لهذه المليشيا وتجاوزاتها للقانون الدولي الإنساني”.

وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أمس الأربعاء، قد قال إن “المملكة لم تبدأ الحرب في اليمن”، مؤكدا أنها “نتاج سيطرة ميليشيات الحوثيين على السلطة هناك بالقوة”.

وأوضح الأمير فيصل بن فرحان، في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية: “تدخلنا مع شركائنا لمساعدة وحماية الحكومة اليمنية. كنا نأمل ألا يطول الأمر، لكنه للأسف استغرق وقتا أطول مما كنا نتمنى. لا نزال نواصل مساعينا للعثور على طريق سياسي لحل الأزمة”.

وكشف عن أن “السعودية اقترحت، في مارس/ آذار الماضي، “وقفا لإطلاق النار تعقبه عملية سياسية”، مشيرا إلى أن “هذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها المملكة هذا المقترح”.

وقال: “للأسف لم يقبل الحوثيون بذلك حتى الآن، ورفضوا إجراء أي حوار إيجابي حول الأمر”، محملا إياهم “مسؤولية تصعيد الوضع عبر استمرار محاولاتهم في مهاجمة مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية، مثل مأرب، حيث يقيم مليون نازح إلى جانب مليون ساكن.

وأضاف: “هذا يعني أنهم لم يقرروا إبرام السلام، نحن نبذل ما في وسعنا لحماية المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة اليمنية. تدخلنا في مأرب بصورة أقوى حتى لا يتم اجتياحها، وكذلك لإرسال إشارة واضحة للحوثيين بأن طريق العنف لن يفيد، وأنه لا سبيل غير الحوار.

وأعرب الوزير السعودي عن أمله في التعاون مع الشركاء في المجتمع الدولي، عبر ممارسة المزيد من الضغوط لجعل الحوثيون يقبلون بوقف إطلاق النار ثم الدخول في حوار سياسي، وإلا ستكون هناك عواقب حال عدم حدوث ذلك.

وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.

ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.

وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى