“الإصلاح اليمني” يطالب النائب العام بتحريك القضايا الجزائية ضد قيادات “الحوثي” المنتحلة صفة القضاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أدان التجمع اليمني للإصلاح، الأربعاء، قرار محكمة خاضعة لسيطرة الحوثيين بإعدام وسجن 13 من أعضائه في العاصمة صنعاء، مطالباً النائب العام بتحريك القضايا الجزائية ضد قيادات الحوثي المنتحلة الصفة القضائية.
جاء ذلك، في بيان للدائرة القانونية بحزب الإصلاح في أمانة العاصمة، عقب إصدار الحوثيين قرارات إعدام وسجن بحق عدد من أعضاء الحزب بعد اختطافهم من منازلهم وتعذيبهم وإخفائهم قسريا منذ 6 سنوات عبر “محاكم منعدمة الولاية القضائية والصفة الرسمية” وفق تعبير البيان.
وحملّ البيان “كل من أصدر تلك الأوامر المنعدمة أو مارس تلك الجرائم ضد أعضاء الإصلاح، المسؤولية الكاملة بأشخاصهم وصفاتهم عن الجرائم التي تعرض ويتعرض لها أعضاء الحزب المختطفين”.
وطالب حزب الإصلاح “النائب العام للجمهورية (أحمد الموساي) بتحريك القضايا الجزائية ضد أعضاء وقيادات المليشيا الحوثية الذين ينتحلون الصفة القضائية ويرتكبون بموجبها مئات الجرائم والانتهاكات ضد المواطنين”.
كما دعا “المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني وفروع الأحزاب السياسية والمبعوث الأممي هانس غروندبرغ لإدانة تلك الجرائم ومرتكبيها”.
والثلاثاء، قضت محكمة أمن الدولة، “بإدانة فهد عبد الله السلامي، وصادق محمد الحاج، وخالد أحمد العلفي بتشكيل عصابة مسلحة تابعة للعدوان (التحالف بقيادة السعودية) لاستهداف أفراد الجيش والأمن، ومعاقبتهم بالإعدام”، بحسب وكالة “سبأ” التابعة للجماعة.
كما أدانت المحكمة الجزائية المتخصصة بأمانة العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بالحبس لمدة تصل إلى 8 سنوات ضد أحمد القطاع، الذي اتهمته المحكمة الحوثية بتزعم المجموعة المتهمة في هذه القضية، وشمل الحكم بالحبس 8 سنوات أيضاً كل من فؤاد العواضي ونبيل السداوي وعاصم ردمان، تبدأ من تاريخ اعتقالهم.
كما شمل هذا الحكم عقوبة السجن لمدة 7 سنوات لكل من منصور الفقيه وعصام الزنداني، ومحمد الحرازي، ومختار الجبلي، ومحدني المحدني، تبدأ من تاريخ اعتقالهم، والحبس كذلك لمدة 5 سنوات للمختطف حبيب العديني، والإفراج عنه فور النطق بالحكم، لاستكمال مدة الحكم في معتقلات الحوثي.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.