من يحتاج لجرعة رابعة من لقاح كورونا؟ علماء يجيبون
يمن مونيتور/الحرة
على الرغم من النتائج المخيبة للآمال للجرعة الرابعة من لقاح كورونا بشأن الحماية طويلة الأمد من العدوى، لا تزال اللقاحات مفيدة في الحماية من الأعراض الشديدة والوفاة، وفقا لخبراء.
وقالت اختصاصية الأمراض المعدية بمركز شيبا الطبي، جيلي ريجيف يوشاي، “تلقي الجرعة الرابعة سيكون مهما للفئات الضعيفة من السكان الذين يحتاجون إلى هذه الحماية الإضافية”.
بالنسبة لكبار السن أو المعرضين لخطر كبير، قد تكون هناك حاجة لجرعة إضافية للمساعدة في الحماية من الأمراض الشديدة، كما تقول الدكتورة يوشاي. وأضافت: “بشكل عام، أوصي بتلقي أي حماية ممكنة”.
وبحسب ما نقل موقع “إن بي أر” الأميركي، فإن دراسة أولية من إسرائيل، نُشرت خلال الأسبوع الماضي، تشير إلى أنه أغلب الناس لا يحتاجون جرعة رابعة.
بدوره، قال اختصاصي المناعة في جامعة ييل، أكيكو إيواساكي، “من المرجح أن تكون الفئات الضعيفة بحاجة إلى حقنة معززة أخرى”. وتابع: “استجابتهم المناعية ليست قوية مثل الشاب السليم”.
وفي مواجهة الوباء، لجأت الدول الغنية إلى جرعات معززة إضافية للحماية من عدوى فيروس كورونا لكن الدراسات أثبتت أن الأجسام المضادة التي ترتفع بعد الحصول على جرعة لقاح جديدة سرعان ما تنخفض بعد 3 أشهر.
والثلاثاء، بدأت السويد في تقديم جرعة رابعة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما والذين يعيشون في دور رعاية المسنين. كما وفرت تشيلي جرعة رابعة لأي شخص يزيد عمره عن 55 عاما وسبق له الحصول على الجرعة الثالثة قبل 5 شهور.
كذلك، سمحت إسرائيل بجرعة رابعة من اللقاح المضاد لكوفيد-19 للأشخاص فوق 60 عاما وأي شخص بالغ يعاني من ظروف صحية مزمنة أو نقص في المناعة.
خلال فترة الدراسة الإسرائيلية التي استمرت 30 يوما، أصيب حوالي 20 بالمئة من الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الإضافية بمتغير أوميكرون شديد العدوى، مقارنة بحوالي 25 بالمئة من الأشخاص الذين تلقوا ثلاث جرعات فقط. ولا يبدو أن الجرعة الرابعة تنشط الخلايا التائية التي تبقى ضرورية لمنع العدوى المستقبلية.
وقالت الدكتورة يوشاي، وهي المؤلفة الرئيسية للدراسة، “لا جرعة ثالثة، ولا رابعة، ولا خامسة ستوقف العدوى” على المدى الطويل.
في وقت سابق من الشهر الحالي، أشارت بيانات دراسة في هذا الشأن نشرتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة “سي دي سي”، إلى أن فعالية الجرعات المعززة خلال مرحلة انتشار متحور أوميكرون، انخفضت من 91 بالمئة في الشهرين الأولين بعد أخذ الجرعة الثالثة، إلى 78 باالمئة في الشهر الرابع تقريبا.
وأظهرت البيانات أن فعالية الجرعة المعززة ضد الاستشفاء (اضطرار المريض الذهاب للمستشفى للعلاج من كورونا) تغيرت خلال نفس الفترة من 87 بالمئة في أول شهرين إلى 66 بالمئة بحلول الشهر الرابع، و37 بالمئة فقط بعد حوالي خمسة أشهر.