عربي ودولي

دعوة خليجية أوروبية لوقف التصعيد بالقدس وإجراء إصلاحات في لبنان

(الأناضول)

دعا المجلس الوزاري الخليجي الأوروبي، مساء الإثنين، إلى وقف التصعيد في مدينة القدس المحتلة، وحث الحكومة اللبنانية على إجراء إصلاحات سريعة.

جاء ذلك في بيان ختامي مشترك للجانبين، نقله مجلس التعاون الخليجي، في ختام اجتماع الدورة الساسة والعشرين للمجلس الوزاري في بروكسل.

وترأس الاجتماع من مجلس التعاون وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ومن الاتحاد الأوروبي، نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل، بمشاركة وزراء خارجية وممثلي دول الاتحاد والمجلس.

ودعا الوزراء إلى “وقف التصعيد في القدس والالتزام بحل الدولتين، بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني”.

ومنذ 13 فبراير/ شباط الجاري، يهاجم مستوطنون والشرطة الإسرائيلية فلسطينيين في حي الشيخ جراح وسط القدس، ما خلف إصابات واعتقالات وأثار انتقادات عربية وإسلامية رافضةً لمحاولات التهجير القسري لسكان الحي الفلسطينيين.

وحث الوزراء الحكومة اللبنانية على “اتخاذ قرارات سريعة وفعالة للشروع في الإصلاحات (لتتمكن من) إبرام سريع للاتفاق مع صندوق النقد الدولي”.

وأكدوا “أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة في موعدها في 15 مايو (أيار) 2022”.

ومنذ عامين، يعاني لبنان أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخه، مع انهيار عملته الليرة، وشح في سلع أساسية، وهبوط حاد في قدرة مواطنيه الشرائية.

** اليمن والعراق وليبيا

وبشأن اليمن، شدد الوزراء على الحاجة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار دون شروط مسبقة والتوصل لحل سياسي، وأدانوا الهجمات “الإرهابية” لجماعة الحوثي المتكررة مؤخرا ضد الإمارات والسعودية.

ومنذ نحو سبع سنوات، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وبخصوص العراق، أكد الوزراء على ضرورة تشكيل الحكومة المقبلة “بما يعكس نتائج الانتخابات حفاظا على الاستقرار السياسي”.

وثمة خلافات بين القوى السياسية في العراق تعرقل تشكيل حكومة بناء على نتائج انتخابات برلمانية مبكرة أُجريت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

فيما شددوا على “دعم جهود الأمم المتحدة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية في ليبيا”.

ولم يتفق القادة الليبيون على تاريخ جديد لإجراء الانتخابات، بعد أن تعذر إجراؤها في 24 ديسمبر/ كانون الأول الماضي؛ جراء خلافات حول قانوني الانتخابات، ودور القضاء في العملية الانتخابية.

** احتياجات الأفغان

واتفق الوزراء الخليجيون والأوروبيون على أهمية الاستجابة الإنسانية العاجلة لاحتياجات الشعب الأفغاني، وفق البيان.

وشددوا على أهمية وفاء حركة “طالبان” بالتزاماتها الحقوقية وعدم السماح لأي منظمة إرهابية بالتدريب أو التنظيم داخل أفغانستان، مع ضرورة تشكيل حكومة تشمل الجميع.

وفي أغسطس/ آب 2021، سيطرت “طالبان” على أفغانستان، بالتزامن مع مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتمل نهاية ذلك الشهر.

واتفق وزراء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي على عقد اجتماعهم المقبل عام 2023 في منطقة مجلس التعاون.

وعام 1981 أُسس مجلس التعاون الخليجي، ومقره في العاصمة السعودية الرياض، ويضم ست دول هي: السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والبحرين والكويت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى