الحكومة اليمنية تتحدث عن “خارطة طريق” من مسارين لفرض واقع جديد في البلاد
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلن وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، يوم الجمعة، أن حكومة بلاده تعمل بشكل مكثف على “خارطة طريق” من مسارين، أحدهما سياسي والآخر اقتصادي؛ بهدف فرض واقع جديد في البلاد.
جاء ذلك خلال لقاءه، عدد من كبار المستثمرين في أوروبا على هامش الدورة الـ 58 لمؤتمر ميونخ للأمن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
وقال: “إن الحكومة تعمل بشكل مكثف لفرض واقع جديد على الأرض وتستند خارطة الطريق على ركيزتين أساسيتين هما توحيد القوى السياسية المعتدلة للدفع نحو تسوية سياسية، والتصدي للتحدي الاقتصادي”.
وأشار الوزير اليمني “إلى حجم الدمار والخسائر في الأرواح والبنى التحتية جراء الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي”، وفق قوله.
ودعا “إلى ضرورة تعزيز الجهود الدولية لإعادة الإعمار والتنمية في اليمن كإحدى الوسائل لسد الفجوة بين إرساء دعائم السلام وتحريك عجلة التنمية المستدامة”.
وجدد بن مبارك التأكيد “على دعم الحكومة اليمنية لكافة جهود ومبادرات السلام”، مطالباً بممارسة المزيد من الضغوط على الحوثيين للتعاطي الايجابي مع تلك الجهود والمبادرات.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من377ألف يمني خلال السنوات السبع. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.