الأمم المتحدة تعقد مؤتمر دولي لمانحي اليمن في مارس المقبل
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن عقد مؤتمر دولي لجمع التبرعات لصالح اليمن في 16مارس/ آذار المقبل.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
وقال دوجاريك: “سوف نعقد حدثاً افتراضياً (عبر دائرة تليفزيونية مغلقة) رفيع المستوى لإعلان التبرعات لليمن في 16 مارس المقبل وستشترك في استضافته الأمم المتحدة وحكومتا السويد وسويسرا”.
ودعا، المانحين إلى التعهد بسخاء في هذا الحدث والالتزام وصرف الأموال حتى قبل موعد انعقاد المؤتمر “وذلك حتى نتمكن من تجنب المزيد من التخفيض في تقديم المساعدات الحيوية”.
والأربعاء، عقد وفد أوروبي رفيع المستوى، مباحثات مع رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، معين عبدالملك، في العاصمة المؤقتة عدن، التنسيق مع الحكومة لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية الشهر المقبل.
وأكد الوفد وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، حرصهم على الشراكة مع الحكومة وتفهمهم لمطالبها بالانتقال من حصر الجهود على جانب الطوارئ والاحتياجات الانية الى المشاريع المستدامة والتنموية والتي تساهم في توفير فرص العمل وتحفيز النشاط التجاري.
وناقش الوفد مع رئيس الوزراء، آليات التنسيق لتجاوز العقبات التي تواجه العمل الإنساني، وتوجيه المساعدات بشكل أكثر كفاءة، إضافة الى حشد الدعم الإقليمي والدولي لإنجاح مؤتمر الاستجابة الإنسانية لليمن المقرر عقده الشهر القادم.
وشدد رئيس الوزراء اليمني، على أهمية الشراكة مع الحكومة في مراحل التخطيط والتنفيذ والتقييم والمراجعة، مؤكداً على ضرورة دعم الاستقرار الاقتصادي وجهود الحكومة للحفاظ على سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على التضخم باعتبار ذلك التحدي الأكبر الذي يواجه الوضع الإنساني.
ولفت إلى أهمية الشراكة مع البنك المركزي في تحويل الدعم الدولي للمنظمات العاملة في اليمن، خاصة في ظل الإصلاحات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة، والعمل عبر مؤسسات الدولة لمساعدتها على القيام بدورها..”.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.