صحف الخليج.. سياسة واشنطن تنذر بخسارة حلفائها في الخليج وضرورة تصنيف الحوثيين جماعة ارهابية
يمن مونيتور/ وحدة الرصد/ خاص:
تبدو قراءة الصحف الخليجية خلال اليومين الماضيين، عاجزة عن قراءة سياسة الولايات المتحدة مع حلفائها، مع تصاعد الضغط من أجل إعادة الحوثيين إلى قوائم الإرهاب الأمريكية.
في صحيفة الرياض السعودية يكتب الدكتور إبراهيم النحاس مقالاً بعنوان “واشنطن والخسارة التدريجية للحُلفاء” يؤكد أن “على واشنطن أن تُدرك بأن حلفاءها التاريخيين والتقليديين الذين ساهموا مساهمة مباشرة في انتصاراتها الدولية، وهيمنتها العالمية، قد يتسببون -خلال العقود المقبلة- بصعود قوى دولية أخرى تتطلع لمنافسة واشنطن دولياً، أو الحلول محلها في السياسة العالمية، إن تحالفوا مع تلك القوى على حساب واشنطن التي تواصل خسارة حلفائها تدريجياً”.
وأضاف النحاس: إن المُتتبع لحال سياسة واشنطن تجاه حلفائها -بشكل خاص- سيلاحظ أنها في حالة تراجع تغلفها سياسة اللامبالاة، والتجاهل، والنُكران، نتيجة لغياب الأيديولوجيات والقوى المهددة للرأسمالية العالمية.
وتابع الكاتب أن سياسة واشنطن تخاطر: بفقدان ثقة حلفاء رئيسيين عملوا بجد وإخلاص لمصلحة حفظ الأمن وتعزيز السلم والاستقرار الدولي، وبخسارة عظيمة لمواقف شريحة عريضة من الرأي العام العالمي، مما يعني بداية التراجع لمكانة واشنطن العالمية إن استمرت على منهجها السلبي القائم منذ ثلاثة عقود.
وفيما يشير النحاس الى أن سياسة واشنطن السيئة تجاه حلفائها في المنطقة بدأت في عهد “جورج بوش” الأب في تسعينات القرن الماضي فإن، الكاتب عاطف الغمري يرى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه حلفائها بدأت في عهد “بوش الابن”، لكن الغمري يصف هذه السياسة بحالة الارتباك والحيرة الأمريكية.
ولفت الغمري في صحيفة “الخليج” الإماراتية بعنوان: الحيرة في فهم استراتيجية السياسة الأمريكية” إلى أنه “زاد الإحساس بها في فترة رئاسة كل من جورج بوش الابن، ثم باراك أوباما.. ثم عادت تطل على المشهد الأمريكي في بعض مواقف جو بايدن.”
وأضاف: كما أنهم نبهوا إلى أن الإصرار على أن تظل الولايات المتحدة القوة العظمى المسيطرة على العالم، هو تجاوز للواقع الحالي، فهناك صعود لقوى عديدة، استطاعت أن تقترب من قمة النظام العالمي. وليس ببعيد وضع الصين التي حققت طفرات هائلة في كافة مجالات الاستحواذ على مقدرات القوة العالمية. وأيضا الصعود في المكانة الدولية لروسيا، وسعى رئيسها بوتين لبناء قاعدة داخلية اقتصادياً وتكنولوجياً وعسكرياً، تنهض عليها روسيا كقوة عظمى.
أما الكاتب إبراهيم اليامي فكتب مقالاً في صحيفة الوطن السعودية مقالاً بعنوان: إعادة الحوثي لقائمة الإرهاب أولوية مطلقة. قال فيه: في أواخر عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب صحّحت الولايات المتحدة الأمريكية الخطأ الذي ارتكبته بالتلكؤ لعدة سنوات في إعلان ميليشيات الحوثيين جماعة إرهابية، وسارعت إلى إصدار القرار وتمريره بالطرق الدستورية المتبعة عبر الكونجرس، وهو ما مثّل ضغطًا هائلًا علي الانقلابيين، وشكّل تحذيرًا جديًّا لجميع دول العالم من مغبة التعامل معهم وإمدادهم بأي من أشكال الدعم.
وتابع: ولكن بعد مجيء الإدارة الحالية، ولتصفية حسابات سياسية، ولتحقيق أهداف بعيدة كل البعد عن مصالح الشعب اليمني وجميع دول المنطقة والعالم أقدم الرئيس جو بايدن على إلغاء ذلك القرار، وكأنه بذلك يمنح الضوء الأخضر للجماعة الإرهابية بالاستمرار في أعمالها المنافية للقوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، ويسبغ عليها شرعية زائفة.
وأضاف: ولن يجد كل من لديه أبسط إلمام بالقانون الدولي صعوبة في دمغ الحوثيين بتهمة الإرهاب العالمي، فمن يستهدف المناطق السكنية في أوقات الحرب إرهابي، وكذلك من يجند الأطفال ويتخذهم وقودًا للحرب، ومن يستخدم المدنيين دروعًا بشرية، أو يرسل صواريخه لاستهداف النازحين واللاجئين، أو يحاول قصف المطارات والأعيان المدنية، أو يهدد المسارات الدولية المائية، إلى غير ذلك مما لم يتردد عملاء إيران في ارتكابه من جرائم لا يكفي المجال لحصرها.