انتهاكات «الحوثيين» جعلت 2015 الأسوأ في تاريخ الصحافة اليمنية
تصدّرت عمليات الخطف قائمة الانتهاكات التي تعرض لها صحافيون ومؤسسات إعلامية في اليمن من قبل ميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خلال 2015، والذي وُصف بـ «الأسوأ» في تاريخ الصحافة منذ ربع قرن على إعلان الجمهورية اليمنية العام 1990، وفق ما أورد تقرير صادر عن منظمة «صحافيات بلا قيود» (الأربعاء).
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
تصدّرت عمليات الخطف قائمة الانتهاكات التي تعرض لها صحافيون ومؤسسات إعلامية في اليمن من قبل ميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح خلال 2015، والذي وُصف بـ «الأسوأ» في تاريخ الصحافة منذ ربع قرن على إعلان الجمهورية اليمنية العام 1990، وفق ما أورد تقرير صادر عن منظمة «صحافيات بلا قيود» (الأربعاء).
ووفق التقرير، ارتكب «الحوثيون» 250 انتهاكاً من أصل 363 حالة في عموم البلاد، أي ما نسبته 68.87 في المئة، بما فيها الحالات المنسوبة إلى الجهات الخاضعة لسيطرتهم مثل مؤسسة الاتصالات ووزارة الإعلام.
وتراوحت الانتهاكات بين القتل والتهديد بالقتل والخطف والتعذيب والإخفاء القسري والاعتداء بالضرب على الصحافيين، واقتحام ونهب وتخريب ممتلكات مؤسسات إعلامية، ومنع إصدار صحف وقطع الرواتب والفصل التعسفي وإغلاق إذاعات وفضائيات ومواقع إلكترونية ومؤسسات كانت آخرها نقابة الصحافيين في الـ8 من شباط (فبراير) الجاري، إضافة إلى إتمام تعيينات لمصلحة المتمردين الذي لم يكتفوا بذلك فقط، بل لطالما هدد زعيمهم عبدالملك الحوثي بمهاجمة كل من يغرد خارج سرب الجماعة.
وتصدّر الخطف إجمالي الانتهاكات بمعدل 77 حالة أي ما نسبته 21.21 في المئة، تلاها قطع الرواتب ووقف العمل بواقع 65 حالة شكلت نسبة 17.90 في المئة، فيما بلغت حالات الاعتداء 47 حالة بنسبة 12.94 في المئة، أما التهديد بالقتل بلغ 29 حالة بنسبة 7.98 في المئة، إضافة إلى 17 حالة قتل بنسبة 4 في المئة. وبلغت حالات الاعتقال والاحتجاز 24 حالة بنسبة 6.61 في المئة.
ورصدت المنظمة 43 حالة اعتداء الكتروني بنسبة 11.29 في المئة، وبلغت حالات اقتحام وإغلاق مقرات صحف وقنوات فضائية 41 حالة بنسبة 11.29 في المئة، و8 حالات تحريض وتشهير وحالتي ملاحقة، و10 حالات نهب ومصادرة معدات صحافيين أثناء التغطية.
ويضيف التقرير أن جماعة «الحوثي» تسببت في انتكاسة كبيرة لمسار التطور الطبيعي الذي كانت وصلت إليه الحريات الإعلامية بعد ثورة شباط (فبراير) 2011.
واعتمدت المنظمة في تقريرها منهجية الرصد والتوثيق بمساعدة فريق مختص بتسجيل الانتهاكات اليومية ومتابعة البلاغات الصحافية التي تلقتها خلال العام الماضي من قبل الضحايا أنفسهم، والتصريحات والبلاغات وما تنشره وسائل الإعلام.
وكانت المنظمة أصدرت تقارير عدة دانت انتهاكات «الحوثيين» التي اعتبرتها جرائم ضد الإنسانية، وكان آخرها مقتل مصور قناة «يمن شباب» في تعز أحمد الشيباني برصاص قناص «حوثي» أثناء مشاركته في تغطية صحافية بمنطقة الحصب في المدينة.
وفي تقرير سابق صدر عن لجنة «حقوق الإنسان اليمنية» الأسبوع الماضي تبيّن أن ميليشيات «الحوثي» وعلي عبد الله صالح ارتكبت 184 ألفاً و551 انتهاكاً في شتى نواحي الحياة اليمنية العام الماضي، أسفرت عن مقتل 8182 شخصاً واعتقال 8881 آخرين، إضافة إلى جرح 19782 شخصاً وتهجير غالبية سكان المدن اليمنية.