متحدث الجيش اليمني: قواتنا تسيطر على 80 % من مساحة حرض
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
قال المتحدث باسم الجيش اليمني عبده مجلي، اليوم الجمعة، إن قوات الجيش باتت تسيطر على 80 % من مساحة مدينة حرض الاستراتيجية (شمالي البلاد).
ولفت مجلي في تصريح صحفي، إلى أن “إن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة، تواصل لليوم الثامن على التوالي تحقيق التقدمات المتسارعة على الأرض في مديرية حرض، بمحافظة حجة، من خلال الالتفاف والتطويق والسيطرة على الطرق والهيئات الحاكمة”.
وأوضح بأن قوات الجيش تمكنت من “تحرير معسكر “المحصام” الاستراتيجي المطل على المدينة من الجهة الشرقية، وكذلك تحرير جبال الحصنين وسلسلة جبال الهيجة الاستراتيجية شرق جبل المحصام، وتحرير قرى أم الحصن أم التراب والحمراء، شمال شرق المدينة، وكذلك تأمين الخط الدولي الرابط بين محافظتي حجة والحديدة بمسافة 70 كيلو متر.
وأكد بأن قوات الجيش اليمني، تتعامل مع عناصر الحوثيين في عمق مدينة حرض، كما أن الفرق الهندسية تعمل على إزالة العوائق والألغام، التي زرعها “الحوثيون”، في الطرقات والمرافق الحكومية ومنازل المواطنين.
وتدور معارك عنيفة ومتواصلة منذ ثمانية أيام في مناطق واسعة في مديرية حرض، وتتوغل قوات الجيش اليمني لتحرير مدينة حرض مركز المديرية، التي يتمركز فيها الحوثيون.
وتقع مديرية حرض على الحدود اليمنية السعودية، وتضم “ميناء حرض” أكبر ميناء بري بين اليمن والمملكة، والذي أغلق بعدما كان منفذا لمعظم الصادرات اليمنية عقب سيطرة الحوثيين على المديرية في أواخر العام 2014.
وتتوسط عدة محافظات يمنية، هي صعدة وعمران والحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وهي المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي للحوثيين، الأمر الذي سيجعل من خسارة الحوثيين لهذه المنطقة نقطة تحول في المعركة لصالح القوات الحكومية- حسب ما يفيد محللون عسكريون.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.