الجيش اليمني يستعيد عددا من القرى استولى عليها الحوثيون في “حرض”
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أعلنت قوات الجيش اليمني، يوم الخميس، استعادة السيطرة على عدد من القرى بمحيط مدينة “حرض” في محافظة حجة شمال غربي البلاد، كان الحوثيون قد استولوا عليها في وقت سابق.
ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش اليمني، عن قائد لواء الفرسان العميد عبد الحكيم غضبان قوله، إن “أفراد الجيش نفذوا، الخميس، عملية هجومية مباغتة على مواقع مليشيات الحوثي، تمكنوا خلالها من تحرير قرى، أم الحصم، وأم التراب، والحمراء، شمال شرقي مدينة حرض”.
وأوضح أن قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي “تواصل تمشيط الأحياء الشرقية والجنوبية لمدينة حرض وملاحقة من تبقى من عناصر الحوثي، وتطهيرها من الألغام”.
ولفت أن “مقاتلات التحالف، نفذت عدة غارات جوية، استهدفت بها تجمعات للحوثيين في المدينة نفسها، ما أسفر عن مصرع وجرح العشرات”.
وفي وقت سابق، قال قائد اللواء الأول قوات خاصة بمحور حرض العميد حسين الأدبعي” إن قوات الجيش في المنطقة العسكرية الخامسة حررت السلاسل الجبلية المطلة على معسكر المحصام شرق مديرية حرض”.
وأضاف في تصريح صحفي، “أن قوات الجيش ما تزال تضيق الخناق على الحوثيين بمدينة حرض وتتقدم على كافة المحاور بمسرح العمليات بالمنطقة”.
وحذّر العميد الأدبعي، المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين من الزج بأبنائهم إلى الموت في معركتها الخاسرة، مشيراً إلى حجم الخسائر التي تتكبّدها مليشيا الحوثي على يد أبطال الجيش وبنيران مقاتلات التحالف كبيرة”.
وكان الجيش اليمني، أعلن في وقت سابق، عن وصول تعزيزات عسكرية من اللواء الأول عروبة والثالث عاصفة بمحور الملاحيظ إلى جبهات القتال في حرض”.
وتدور معارك عنيفة ومتواصلة منذ سبعة أيام في مناطق واسعة في مديرية حرض، وتتوغل قوات الجيش اليمني لتحرير مدينة حرض مركز المديرية، التي يتمركز فيها الحوثيون.
وتقع مديرية حرض على الحدود اليمنية السعودية، وتضم “ميناء حرض” أكبر ميناء بري بين اليمن والمملكة، والذي أغلق بعدما كان منفذا لمعظم الصادرات اليمنية عقب سيطرة الحوثيين على المديرية في أواخر العام 2014.
وتتوسط عدة محافظات يمنية، هي صعدة وعمران والحديدة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، وهي المناطق التي تمثل العمق الاستراتيجي للحوثيين، الأمر الذي سيجعل من خسارة الحوثيين لهذه المنطقة نقطة تحول في المعركة لصالح القوات الحكومية- حسب ما يفيد محللون عسكريون.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى مقتل 233 ألف يمني خلال سنوات الحرب. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.